زاخاروفا: الفوضى في هايتي مثال للتدخل الأمريكي في شؤون الدول

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.


أعتبرت المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن الوضع في هايتي يقدم مثالا واضحا لما يحدث نتيجة للتدخل الأمريكي في الشؤون الداخلية للدول.

وكتبت زاخاروفا في تلغرام: “يجب على الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي أن يأخذ ذلك في الاعتبار”.

وكتبت زاخاروفا أن هايتي “المثال الأكثر وضوحا لما يحدث عندما تتدخل الولايات المتحدة في شؤون الدول”.

واضافت “النخب في هاييتي أعتقدت أن المظلة الأمريكية هي الطريق إلى الخلاص، حيث تبدأ العلاقات بالتعاون الدفاعي والأمني، وتنتهي بالدمار والموت، ومصير الرئيس جوفينيل مويز الذي قُتل عام 2021 مثال على ذلك”، وختمت بالقول “ليأخذ زيلينسكي ذلك بالحسبان”.

وأشارت ممثلة وزارة الخارجية إلى أن “كافة الخطط الأمريكية الهادفة لاستعادة النظام في البلاد فشلت”.

وأضافت: “الفوضى تسود هايتي. في الواقع، الدولة لم تعد موجودة، وبقيت فقط على الورق وفي رمزية جوازات السفر”.

المسؤول عن الفوضى

وأشارت زاخاروفا إلى أن واشنطن هي المسؤولة عن الفوضى. وأضافت “وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن وعد بالمساعدة وتعهد بإصلاح كل شيء، لكن هذا لا يلغي حقيقة أن أميركا هي التي أوصلت الجمهورية إلى هذه الحالة المؤسفة”.

واستشهدت زاخاروفا بما قاله المبعوث الأمريكي الخاص السابق لهايتي دانييل فوت خلال مقابلة أجريت معه مؤخرا، حيث قال فوت “التدخل المستمر على مدى الـ220 سنة الماضية جعل هايتي دولة فاشلة. الناس هناك ليس لهم رأي، ولا يقررون أي شيء بشأن مستقبلهم، ومن يسمون بالوسطاء الدوليين جعلوا من هايتي دولة دمية”.

إقرأ المزيد

شرطة هايتي تستعيد سفينة شحن مختطفة بعد اشتباكات مع العصابات لمدة 5 ساعاتشرطة هايتي تستعيد سفينة شحن مختطفة بعد اشتباكات مع العصابات لمدة 5 ساعات

وقالت زخاروفا “بلينكن بالمناسبة، هو الذي أجبر رئيس وزراء هايتي الحالي أرييل هنري على تقديم استقالته مؤخراً، وحتى أن الأميركيين عينوا سفيرا جديداً، لكن جميع محاولات تدارك الوضع بلا جدوى، وصيغ التسوية لا تنجح ولا يمكن أن تنجح عندما تكون السلطة في هايتي في أيدي الجماعات الإجرامية”.

العصابات الإجرامية

كما لفتت زاخاروفا الانتباه للمعلومات التي تداولتها وسائل الإعلام وتفيد بأن واشنطن تبحث عن طرق للاتصال بأحد زعماء المافيا.

وأضافت “هذه المرة يحاول الأمريكيون التوصل لاتفاق مع زعيم المافيا جيمي (باربكيو)، الذي يرأس مجموعة التسعة الكبار الإجرامية”.

وأوضحت “هل تعرفون لماذا اكتسب لقب زعيم المافيا لقب (باربيكيو)؟.. تقول إحدى الروايات أنه يفضل قلي خصومه وهم أحياء. هذا الزعيم يمكن أن يتولى إدارة شؤون هايتي (بدعم أمريكي)، وهي جمهورية وصلت لهذه الحالة بعد خضوعها لعقود من الحكم الأمريكي تحت عنوان التدخلات الإنسانية”.

ولفتت زخاروفا الانتباه إلى حقيقة أن “باربكيو” وعصاباته يسيطرون على مناطق كبيرة في البلاد، ولا يخططون للتوقف عند هذا الحد، فقد تمت مداهمة السجون، وفر منها آلاف المجرمين.

وأضافت “في المجمل، يوجد في هايتي أكثر من 200 عصابة مسلحة بأسلحة أمريكية”.

وتابعت “العصابات التي تتفاوت في قوتها ونفوذها تختطف الفتيات وحتى الراهبات من الأديرة. الوضع الأمني مترد للغاية ودول الغرب الجماعي بدأت تخلي سفاراتها على عجل.

المصدر: تاس



(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});

Source link

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.