وقال خبير العلاقات الدولية توماس غراهام في تصريح للشبكة الأمريكية: “مع أي رئيس أمريكي مرتقب، سيسعى بوتين إلى استغلال ما يراه خللا سياسيا في الولايات المتحدة، فضلا عن الشقاق في صفوف الوحدة الغربية”.
وأضاف: “قد يأتي هذا الشقاق في الصف الغربي على شكل خفض إدارة ترامب للمساعدات الأمريكية وتولي دور أقل في إطار حلف الناتو، أو انقسامات الكونغرس الأمريكي، من بين عوامل أخرى”.
وأردف غراهام: “تلعب الضغوط المالية على الحلفاء الأوروبيين دورا أيضا، ناهيك عن الخلافات داخل الناتو، مع القيادات المؤيدة لروسيا في الدول الأعضاء مثل هنغاريا وسلوفاكيا”.
وتابع غراهام: “في غياب الوحدة الغربية، وفي غياب إظهار واضح بأن الغرب وأوكرانيا لديهما رؤية مشتركة لما يحاولان تحقيقه… ليس لدى بوتين أي سبب لإعادة النظر في أهداف بلاده في أوكرانيا في هذه المرحلة”.
إضافة إلى ذلك، فإن النزاع ليس بين موسكو وكييف فحسب، بل بين روسيا والغرب، لذا فإن حجم المفاوضات المحتملة يجب أن يتوافق مع هذا المستوى، كما تقول الشبكة الأمريكية.
وأكد المحلل البريطاني جون لاف أن تصرفات روسيا في أوكرانيا هي “وسيلة للحد من نفوذ الولايات المتحدة على الساحة الدولية”.
وقال: “يتعين على كييف أن تعلن تخليها عن نوايا الانضمام إلى الناتو وتنفيذ عملية نزع السلاح وإزالة النازية، وكذلك قبول الوضع المحايد وغير الانحيازي والخالي من الأسلحة النووية. كما أشار بوتين في هذا السياق إلى رفع العقوبات عن روسيا”.
وأضاف لاف، الزميل المشارك في برنامج روسيا وأوراسيا في مركز تشاتام هاوس للأبحاث في لندن: “عندما يشرح مستشارو (ترامب) له ما يحدث حقا هنا وقدرة روسيا على مواصلة خوض هذه الحرب … قد يشعر فجأة بقوة شديدة بأنه ليس على استعداد جيّد أمام بوتين”.
في المقابل، اعتبر لاف أن إدارة كامالا هاريس، في حال وصلت إلى الرئاسة، “لن تبيع الأوكرانيين”، لكنها ستختبر حقا عزمهم وما إذا كانوا مستعدين لمواصلة خوض هذه الحرب الاستنزافية.
المصدر: CNN
(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
Source link