يمنحون البنتاغون حجّة لمغادرة سورية


 

تقترب إدارة شمال شرقي سوريا الخاضعة لسيطرة التشكيلات الكردية من إبرام اتفاق مع دمشق. وبحسب القائد العسكري أبو عمر الإدلبي، فإن الأكراد السوريين مستعدون للانضمام إلى الجيش الموحد الذي تعمل الحكومة الانتقالية المركزية على إنشائه حاليا. ومن شأن مثل هذا القرار أن يعيد وحدة الأراضي السورية ويخلق الظروف الملائمة لانسحاب القوات الأمريكية بشكل كامل.

وكما يشير المعهد الأمريكي لدراسة الحرب، فإن قيادة قوات سوريا الديمقراطية تتعرض حاليا لضغوط قوية من جانب جماعات النفوذ الكردية المتنافسة واللاعبين الخارجيين- الولايات المتحدة وتركيا- ويطالبونها بالاندماج مع الحكومة الانتقالية. ويبدو أن هذا الضغط يدفع قسد إلى تخفيف مطالبها السابقة تدريجيًا، بحسبما خبراء معهد دراسات الحرب. لكنهم يرون أن الاندماج مع الجيش السوري مرتبط، بطريقة أو بأخرى، بأخطار سياسية وعسكرية.

وفي حديث مع “نيزافيسيمايا غازيتا”، أوضح الخبير في مجلس الشؤون الدولية الروسي، كيريل سيمينوف، أن المشكلة الرئيسية تكمن في صيغة التكامل، فـ “قوات سورية الديمقراطية أعلنت في وقت سابق استعدادها للاندماج، لكن المشكلة في أنهم يريدون الاندماج كهيكل عسكري موحد، وليس كأفراد. بينما الشرع يصر على أن الاندماج يجب أن يتم على مستوى القاعدة الشعبية”.

وهذا يعني، بحسب سيمينوف، أنه “يجب أولاً تفكيك البنية العسكرية، ومن ثم دمج أفرادها”. وكما قال: “لم تصدر حتى الآن أي تصريحات من جانب قسد تفيد بأن كتلتها العسكرية سيتم حلها بشكل كامل. وهذه هي النقطة الرئيسية. هذا يعني أن مقاتلي قوات سورية الديمقراطية يجب أن يتم توزيعهم على وحدات مختلفة”.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
Comments (0)
Add Comment