وزير الدفاع الأمريكي ظهر فجأة في كييف


وصل وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، أمس الاثنين، إلى كييف بشكل غير متوقع، وأوضح أوستن نفسه هدف زيارته، فقال: اليوم أريد أن أعلن عن تخصيص حزمة مساعدات رئاسية بقيمة 400 مليون دولار للذخيرة والمعدات العسكرية والأسلحة لأوكرانيا.

تم تضمين الكثير من الأشياء في حزمة “المساعدة” الجديدة، لكن الأشياء الثلاثة الرئيسية الغائبة عنها هي المركبات المدرعة الثقيلة مثل دبابات أبرامز أو حتى مركبات المشاة القتالية برادلي، وأنظمة الدفاع الجوي باتريوت وNASAMS التي طلبها زيلينسكي بإلحاح، والتي جرى توريدها سابقًا إلى الجيش الأوكراني. وهناك غياب مطلق لصواريخ ATACMS الهجومية، والتي يمكن أن يصل مداها في نسختها الأبعد مدى إلى 300 كيلومتر.
أي أن أهم مطالب زيلينسكي من حلفائه الغربيين غير مدرجة في الحزمة الأمريكية الجديدة من “المساعدة الإضافية” للقوات المسلحة الأوكرانية.
ولكن السؤال الذي يطرح نفسه بعد ذلك: لماذا ظهر أوستن في كييف بهذه الصورة المفاجئة؟ هل للإعلان عن حزمة مساعدات جديدة فحسب؟
في الآونة الأخيرة، شهدت أوكرانيا تكثيفًا للخطابات حول مطالبة الحلفاء بتخفيض حاسم وجذري في الحد الأدنى لسن التعبئة، إلى 18 سنة، وربما لن يحدث ذلك بعد، ولكن إلى 21 أو حتى 20 قد يحدث. كان من الممكن أن يعد أوستن كييف بأنظمة دفاع جوي وصواريخ ضاربة مقابل تعديل سن التعبئة.
بالمناسبة، هناك مصادفة ملفتة، فقد تزامنت زيارة أوستن مع حديث وسائل الإعلام الغربية الرئيسية عن أن المشكلة الرئيسية التي تعاني منها القوات المسلحة الأوكرانية ليست نقص الأسلحة، بل نقص الأفراد الجاهزين للقتال.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
Comments (0)
Add Comment