إن أكثر ما يخترق ضجيج الأخبار السياسية وسواها لدينا هو الأخبار المتعلقة بالأجسام الطائرة المجهولة. ويجب أن يكون هذا الأمر أكثر أهمية لما يلفه من غموض بالنسية للأمريكيين وشعوب العالم كافة اليوم.
في الأسبوع الماضي، وللمرة الثانية في غضون عامين، عقدت لجنة فرعية تابعة للكونغرس جلسة استماع بشأن الأجسام الطائرة المجهولة، أو كما أُعيدت تسميتها بحماقة “الظواهر الشاذة المجهولة”. وكان أحد أصحاب الرؤية الذين ساعدوا في الكشف عن الحقيقة هو النائب غلين غروثمان، جمهوري من ولاية ويسكونسن، الذي يرأس اللجنة الفرعية التابعة لمجلس النواب للأمن القومي والحدود والشؤون الخارجية.
لقد ذهب أحد الشهود، لويس إليزوندو، ضابط الاستخبارات العسكرية السابق، إلى حد القول: “لقد أدى الإفراط في السرية إلى ارتكاب جرائم خطيرة ضد الموظفين المدنيين المخلصين والعسكريين والجمهور، وكل ذلك لإخفاء حقيقة أننا لسنا وحدنا في الكون”.
وتضمنت شهادة العام الماضي تصريحا أدلى به المسؤول السابق في البنتاغون ديفيد غروش أمام لجنة بالكونغرس بأنه علم ببرنامج البنتاغون الذي استمر لعقود من الزمان والذي ركز على “استعادة الأجسام الطائرة المجهولة من كواكب أخرى وهندستها العكسية”. وقال غروش إن البقايا التي عُثر عليها في مواقع تحطم المركبات الفضائية كانت “بيولوجيا” غير بشرية.
لقد تم تسجيل المركبات الفضائية المحطمة والكائنات الفضائية الميتة في سجلات الكونغرس. ومع ذلك، في أعقاب جلسة الاستماع في العام الماضي والأسبوع الماضي، لم تتصدر مصطلحات “الأجسام الطائرة المجهولة” أو “الكائنات الفضائية” أو “الظواهر الجوية غير المأهولة” أو حتى “التستر الحكومي” قائمة أكثر 25 مصطلحا وبحثا في غوغل.
فما الذي كان الناس يبحثون عنه الأسبوع الماضي؟
إن أيا من هذه الجلسات لم تقدم أدلة حقيقية تثبت أن الأجسام الطائرة المجهولة أو الأجسام غير الجوية من خارج الأرض بطبيعتها. ومع ذلك، فإن الشهادات تشير إلى أن الأجسام الطائرة المجهولة حقيقية للغاية بمعنى وجود ظواهر غير مفسرة.
ولكن على ما يبدو، لا يبالي أغلبنا بما يكفي للسماح لهذه المعلومات بأن تصبح ولو مجرد ومضة عابرة في دورة أخبارنا.
والسبب وراء ذلك هو أن الوقت الحالي هو الوقت المناسب لهؤلاء الأشخاص الذين يتسمون بالكتمان في أقسام الدفاع والاستخبارات، والذين قد تكون وظائفهم على المحك على أي حال في ظل إدارة ترامب الثانية، للسماح لهذه المعلومات بالظهور.
أزيلوا السرية عن كل شيء. وأخبرونا بالحقيقة!
لقد أرسلوا لنا الرئيس جو بايدن والرئيس المنتخب دونالد ترامب لإلقاء خطاب على غرار خطاب بيل بولمان في “يوم الاستقلال”، لتشجيعنا على عدم الانشغال باختلافاتنا التافهة وأن نتحد بدلا من ذلك في مصالحنا المشتركة. ولكننا نطالب بإزالة السرية عن كل شيء لتذكير البشر بمكانتهم في الكون.
ويبدو الآن وكأنه وقت مناسب لجميع الناس لتذكر أن هذه الأجسام هي مجرد “أشباح تقود هياكل عظمية مغطاة باللحوم مصنوعة من غبار النجوم تركب صخرة وتطفو في الفضاء!”.
المصدر: USA Today
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب