هل ما زال الصراع في أوكرانيا قابلا للتحكم؟


 

شهد صباح 21 تشرين الثاني/نوفمبر نقلة إلى جولة جديدة من التصعيد العسكري السياسي بين روسيا والغرب. فلأول مرة منذ بداية الصراع في أوكرانيا، استخدم الجانب الروسي الصاروخ الباليستي متوسط ​​المدى أوريشنيك الذي تفوق سرعته سرعة الصوت ردًا على ضربات ATACMS على منطقة بريانسك وستورم شادو على منطقة كورسك.

وترى روسيا أن الغرب لا يخشى التصعيد ليس لأنه يقلل من شأن موسكو، بل لأنه لا يؤمن بعزمها. ولذلك فإن المهمة الأساسية أمام روسيا هي إقناع خصمها بعكس ذلك، وبالتالي ثنيه عن الاستمرار في رفع درجة التصعيد.

ويظل على رأس الأسئلة ما إذا كان البيت الأبيض سيرد بجولة جديدة من التوتر في الحرب التي يخوضها بالوكالة مع روسيا بأيدي أوكرانيا قبل وصول دونالد ترامب. وفي الوقت نفسه، يكفي ألا تفعل واشنطن شيئًا، وأن تسمح لكييف ببساطة بمواصلة استخدام الأسلحة بعيدة المدى. سيتعين على روسيا مرة أخرى رفع الرهان، وها نحن نقترب من نقطة خطيرة للغاية، ترتفع معها إلى أقصى درجة فرص توجيه ضربة انتقامية ضد أحد أعضاء الناتو.

في الوقت نفسه، لدى الولايات المتحدة خيار ثانٍ لتطور الأحداث، وهو العودة إلى الإطار السابق للصراع الأوكراني، وفرض حظر غير معلن على استخدام الصواريخ الغربية ضد الأراضي الروسية داخل حدود العام 1991. ولكن، في هذه الحالة، سيؤكد الغرب تلقائيًا أن الردع الروسي نجح، ما يعني أنه سيدفع ضريبة السمعة. وبالتالي، يظل الخيار الأكثر تفضيلاً لواشنطن هو الأول، أي مواصلة اختبار ردة فعل موسكو، على الأقل حتى يتجاوز الرد الروسي حدود أوكرانيا.

 

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
Comments (0)
Add Comment