هل ستقوم إسرائيل بعملية برية ضد الحوثيين؟


 

بعد “تقييد” جميع وكلاء إيران بالقرب من حدود إسرائيل، بقيت تل أبيب تواجه عدوا أكثر عنادا بكثير في اليمن، التي تقع بعيدا عن متناول القوة العسكرية الإسرائيلية المباشرة.

فصباح يوم 25 ديسمبر/كانون الأول، أطلق الحوثيون الذين يسيطرون على صنعاء صاروخًا باليستيًا آخر على إسرائيل. وهذا هو الهجوم الرابع من نوعه في أقل من أسبوع.

ولا يمكن القول إنهم لا يردون على اليمن. فالتحالف الأمريكي البريطاني ينفّذ غارات جوية على سكان صنعاء البالغ عددهم 3.5 مليون نسمة. كما أن إسرائيل لا تخجل من تدمير إمكانات الموانئ على طول الساحل الغربي لليمن. والأهداف هي مستودعات الوقود والنفط ومحطات الطاقة وزوارق القطر.

ومع ذلك، فإن إسرائيل تعيش حالة من الذعر بسبب التهديد بالتورط في حرب استنزاف طويلة. يوصي رئيس الموساد ديدي بارنيا بمهاجمة إيران ردًا على هجوم الحوثيين.

إلا أن الحرب مع إيران لا تشكل جزءًا من خطط الولايات المتحدة، لأن أسعار النفط سوف ترتفع إلى ما يتجاوز 150 دولارًا للبرميل، الأمر الذي من شأنه أن يؤدي إلى التعجيل بإنتاج إيران للقنبلة النووية. ولذلك فإن العملية على الأراضي اليمنية ضرورية.

وقد أفادت تقارير بأن الفصائل المدعومة من الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية في اليمن بدأت في قصف مواقع الحوثيين في الشمال بالمدفعية. ولكن السعوديين سبق أن قاتلوا في اليمن سنة 2015، ولم يحققوا هدفهم. ربما سيحاولون مرة أخرى الآن… ولن نتفاجأ إذا دخل الجيش الإسرائيلي إلى اليمن عبر المملكة العربية السعودية.

 

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
Comments (0)
Add Comment