هل ستتمكن الولايات المتحدة من مصالحة لبنان مع إسرائيل؟


عاد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى الشرق الأوسط. فالثلاثاء 22 أكتوبر، توجه إلى إسرائيل. تسعى واشنطن إلى المصالحة بين إسرائيل ولبنان قبل الانتخابات الرئاسية المقررة في الخامس من نوفمبر.

وقد أشار الباحث في قسم الشرق الأوسط وما بعد الاتحاد السوفيتي بمعهد المعلومات العلمية في العلوم الاجتماعية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، فاسيلي أوستانين غولوفنيا، إلى أن جولات بلينكن السابقة لم تكن ناجحة. وقال: “ربما ينجح شيء ما إذا كانت الولايات المتحدة مستعدة للتنازل عن المبادرة لقطر ومصر، وربما إشراك الأردن في عملية التفاوض”، وأشار إلى أن المطالب الإسرائيلية الحالية قوبلت في بيروت بالعداء. و”هذه إشارة مثيرة للقلق، لأن لبنان نسخة مصغرة من الشرق الأوسط، حيث يمكن للمرء أن يلاحظ تعمق خطوط الصدع بين الكتل السنية والشيعية. وخاصة بين السعودية وإيران. وفي العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، بدأ حزب الله يكتسب قوة بسبب الدعم من طهران. بينما الرياض لا يعجبها ذلك”.

ووفقا لاوستانين غولوفينا، كانت الفكرة الرئيسية لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 هي المطالبة بسحب قوات طرفي الصراع – إسرائيل وحزب الله- و”دخول قوات الجيش اللبناني الرسمي إلى المناطق الحدودية، حيث أرادت إسرائيل وتريد الآن إنشاء منطقة عازلة أمنية، بدعم من وحدة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، والتي يدعو أداؤها إلى الضحك والعطف بين العسكريين المحترفين في جميع أنحاء العالم. كان الجيش اللبناني في وضع أفضل في العام 2006 منه في العام 2024. ربما يتمكنون من تمرير القرار، ولكن من المشكوك فيه أن ينفذ كما جرى في العام 2006″.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
Comments (0)
Add Comment