نيويورك.. متظاهرون يقتحمون مكتبة جامعة كولومبيا ويسمونها “منطقة الدكتور أبو صفية المحررة” (فيديوهات)



وقد اقتحم المحتجون مكتبة ميلشتاين التابعة لكلية برنارد في جامعة كولومبيا بعد ظهر يوم الأربعاء، مرددين شعار “الحرية لفلسطين” وبدأوا اعتصامهم، معلنين أنها “منطقة  الدكتور حسام أبو صافية المحررة”.

وكان الدكتور حسام أبو صفية يعمل كمدير مستشفى كمال عدوان في غزة قبل أن يتم اختطافه من قبل القوات الإسرائيلية في ديسمبر الماضي.

وقالت مجموعة “طلاب كولومبيا من أجل العدالة لفلسطين” في حسابها على منصة “إكس”: “لقد أعدنا تسمية مكتبة ميلشتاين تكريما للدكتور حسام أبو صفية للمطالبة بأن يوجه المجتمع الدولي أنظاره إلى احتجازه واتخاذ إجراءات لضمان إطلاق سراحه الفوري بينما لا يزال بإمكاننا إنقاذه”.

كما طالبت المجموعة الكلية بالتراجع عن طرد الطلاب الثلاثة المتظاهرين هذا الأسبوع، قائلة إن هذا الطرد سبقه طرد اثنين من موظفي كلية برنارد المتحولين جنسيا مؤخرا أحدهما أمين مكتبة والآخر موظف استقبال طبي بسبب مطالبتهما بتحرير فلسطين”.

وأضاف البيان: “يعكس القمع المتصاعد في كلية برنارد الذي يمارس ضد الطلاب الناشطين حملة قمع أكبر ضد الخطاب المؤيد لفلسطين”.

وقالت جامعة كولومبيا في بيان: “نحن على تواصل مع عمادة كلية برنارد والفريق الأمني يعمل لديهم ويتعامل مع الوضع، وسنواصل مراقبته عن كثب”.

وأضافت: “إن تعطيل الأنشطة الأكاديمية ليس سلوكا مقبولا.. نحن ملتزمون بدعم طلاب جامعة كولومبيا ومجتمعنا الجامعي خلال هذا الوقت الصعب”.

وسمحت الجامعة لشرطة نيويورك بالدخول إلى الحرم الجامعي ومكتبة ميلشتاين التي استولى عليها الطلاب وهم يرتدون أقنعة كاملة.

من جانبه، أدان فرع نيويورك لمنظمة مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (كير) الطرد “التمييزي” للطلاب في كلية برنارد.

وقالت عفاف ناشي، المديرة التنفيذية للفرع: “طرد كلية برنارد للطلاب بسبب احتجاجهم ضد الإبادة الجماعية في فلسطين ليس مجرد هجوم على حقوق الطالب فحسب، بل هو جزء من جهد أكبر ومنهجي لإسكات ومعاقبة أي شخص يجرؤ على التنديد بالفصل العنصري والإبادة الجماعية الإسرائيلية”.

وأضافت أن “هذه الحملة ذات الدوافع السياسية تكشف عن العداء العميق الذي تكنه إدارة الجامعة لأصوات الطلاب الذين ينادون بحقوق الإنسان والعدالة”.

وكانت وزارة العدل الأمريكية قد أعلنت الأسبوع الماضي أن جامعة كولومبيا ستكون من بين 10 جامعات ستزورها فرقة عمل فيدرالية لتحديد ما إذا كانت هذه الجامعات “انتهكت القانون الفيدرالي وفشلت في حماية الطلاب وأعضاء هيئة التدريس اليهود من التمييز غير القانوني” خلال المظاهرات الحاشدة التي جرت العام الماضي ضد الحرب الإسرائيلية على غزة.

وتم إنشاء فريق العمل بأمر تنفيذي من قبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في يناير الماضي، الذي هدد هذا الأسبوع الجامعات بقطع التمويل الفيدرالي إذا سمحت “بالاحتجاجات غير القانونية” في حرمها الجامعي.

ولم يحدد ترامب أنواع الاحتجاجات الطلابية التي يعتبرها “غير قانونية”، لكن التحذير جاء بعد أن وصف المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين بـ”المعادين للسامية” في الأمر التنفيذي الذي أصدره في يناير.

وقال ترامب في ملف مرفق بأمره التنفيذي: “إلى جميع الأجانب المقيمين الذين شاركوا في الاحتجاجات المؤيدة للجهاديين، نضعكم في اعتبارنا: في عام 2025، سنجدكم وسنقوم بترحيلكم. كما سأقوم بسرعة بإلغاء تأشيرات جميع الطلاب المؤيدين لحركة حماس في الجامعات التي امتلأت بالتطرف كما لم يحدث من قبل”.

المصدر: وكالات



(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});

Source link
Comments (0)
Add Comment