وحددت وكالة الفضاء الأمريكية خمسة مخاطر رئيسية تواجه رواد الفضاء في رحلاتهم إلى الفضاء السحيق، خاصة عند التوجه إلى المريخ.
وقالت ناسا: “إن التعرف على هذه المخاطر يتيح للوكالة إيجاد طرق للتغلب على تحديات إرسال البشر إلى محطة الفضاء، القمر، المريخ وما وراءه”.
وفي ما يلي قائمة المخاطر التي وضعتها ناسا:
1. الإشعاعات الفضائية
تعد الإشعاعات الفضائية واحدة من أخطر التهديدات لرواد الفضاء الذين يقضون فترات طويلة بعيدا عن الأرض.
وتقول ناسا: “الإشعاع الفضائي، الذي لا يرى بالعين المجردة، لا يُعتبر فقط من أكثر جوانب السفر إلى الفضاء خطورة، بل يُعتبر أيضا أحد التهديدات الأكثر خطورة”.
وعلى الأرض، يحمينا المجال المغناطيسي والغلاف الجوي من هذه الإشعاعات، لكن في الفضاء، يصبح رواد الفضاء عرضة للإشعاعات المؤينة التي يمكن أن تسبب أضرارا جسيمة.
وبحسب ناسا: “خلال ستة أشهر في الفضاء، يتعرض الجسم لكمية إشعاعات تعادل 1000 صورة أشعة سينية للصدر”، وهذه الإشعاعات تزيد من خطر الإصابة بالسرطان، وتلف الجهاز العصبي المركزي، وهشاشة العظام، وأمراض القلب والأوعية الدموية.
2. العزلة والاحتجاز
تعني الرحلات الفضائية الطويلة عزلة شديدة عن الجميع في الوطن (الأرض).
وعلى متن محطة الفضاء الدولية، يمكن لرواد الفضاء التواصل مع الأرض، لكن في رحلة إلى المريخ سيكون الوضع أسوأ بكثير.
وتوضح ناسا: “على الأرض، لدينا رفاهية الاتصال الفوري مع كل شيء وكل شخص. لكن في رحلة إلى المريخ، سيكون الرواد معزولين ومحصورين بشكل يصعب تخيله”. وهذه العزلة، إلى جانب قلة النوم والإرهاق، يمكن أن تؤدي إلى تراجع الأداء ومشاكل صحية.
3. البعد عن الأرض
يبعد المريخ نحو 140 مليون ميل عن الأرض في المتوسط، ما يعني أن رحلة ذهابا وإيابا ستستغرق نحو ثلاث سنوات.
وهذا البعد يجعل التخطيط للبعثات تحديا كبيرا، خاصة مع وجود تأخير في الاتصالات يصل إلى 20 دقيقة في كل اتجاه.
وتقول ناسا: “الاعتماد على الذات سيكون مفتاح نجاح البعثات إلى المريخ. الرواد يجب أن يكونوا قادرين على مواجهة أي طارئ بأقل دعم ممكن من الأرض”.
4. تغيرات الجاذبية
سيواجه رواد الفضاء ثلاثة أنواع مختلفة من الجاذبية خلال رحلتهم: انعدام الوزن في الفضاء، جاذبية المريخ التي تعادل ثلث جاذبية الأرض، ثم العودة إلى جاذبية الأرض. وهذه التغيرات تؤثر على التوازن، التنسيق بين العين واليد، وقد يواجه الرواد أيضا خطر الإغماء عندما يهبطون على المريخ.
كما أن انعدام الجاذبية في الفضاء يؤدي إلى فقدان كثافة العظام بنسبة 1% إلى 1.5% شهريا، وزيادة الضغط على العينين بسبب تحرك السوائل نحو الرأس، ما قد يسبب مشاكل في الرؤية وحتى حصوات الكلى بسبب الجفاف وزيادة إفراز الكالسيوم من عظامهم.
5. البيئات المغلقة والمعادية
المركبات الفضائية والمحطات يجب أن تكون مغلقة لحماية الرواد من البيئة المعادية في الفضاء. لكن هذه البيئات المغلقة تأتي بتحدياتها الخاصة، مثل انتقال الميكروبات بسهولة بين الرواد، وتغيرات في جهاز المناعة، وزيادة مستويات هرمونات التوتر.
وتقول ناسا: “الكائنات الدقيقة يمكن أن تتغير في الفضاء، ما قد يزيد من خطر الإصابة بالأمراض”.
وبالإضافة إلى ذلك، يجب أن تكون البيئة داخل المركبة مريحة، مع التحكم في درجة الحرارة، الضوضاء، والإضاءة لتجنب التأثيرات النفسية السلبية.
وبالإضافة إلى ذلك، يجب على ناسا التفكير في كيفية جعل مركباتها الفضائية ومحطاتها وقواعدها مريحة للعيش، مع ضمان أن التدفئة والمساحة الحرة ومستويات الصوت والإضاءة تكون مثالية حتى لا يصاب الرواد بالجنون خلال مغامراتهم على المريخ.
المصدر: ذا صن
إقرأ المزيد
(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
Source link