سويسرا مستعدة لاستضافة المفاوضات بين فلاديمير بوتين ودونالد ترامب، إذا لجأ الطرفان إليها بهذا الطلب، حسبما أكد رئيس الخدمة الصحفية بوزارة الخارجية السويسرية، نيكولا بيدوت، لصحيفة إزفيستيا. لكن من غير المرجح أن توافق موسكو على ذلك، نظرا لفقدان سويسرا وضعها المحايد.
ويمكن أن تكون إحدى دول الشرق الأوسط، على سبيل المثال قطر والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، منصة محايدة للقاء الزعيمين. جميع هذه الدول لا تعترف باختصاص المحكمة الجنائية الدولية وتلعب، بدرجة أو بأخرى، دور الوساطة بين موسكو وكييف.
وفي الظروف الحالية، تُعدّ قطر المرشح الأرجح لدور منصة اجتماع ترامب وبوتين، بحسب المستشرق ليونيد تسوكانوف، وقال:
“لعبت الدوحة دورا مهما في العملية الدبلوماسية بشأن غزة، وهو أمر ذو قيمة بالنسبة للولايات المتحدة. بالإضافة إلى ذلك، يمكن لقطر أن توفر حضورًا موسعًا للدول الأخرى المهتمة، مثل تركيا، التي تربطها بالدوحة علاقات تحالف. وأقل احتمالا منها دولة الإمارات العربية المتحدة. تتمتع أبوظبي بعلاقات قوية مع روسيا والولايات المتحدة، لكنها تستفيد أيضًا من استمرار المواجهة (حيث تعمل كملجأ مؤقت للشركات الخاضعة للعقوبات)، ومن غير المرجح أن تكون الإمارات العربية المتحدة مستعدة لتغيير الوضع الراهن”. وأشار تسوكانوف إلى أن الدور القيادي سيظل للدوحة، على الرغم من إمكانية وجود وسطاء قطريين وإماراتيين.
وبحسبه، مشاركة دول عربية أخرى في التسوية وتوفير منصاتها للاجتماع أقل احتمالا، لأن معظم اللاعبين في الشرق الأوسط يركزون الآن على القضايا الإقليمية.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب