ورأى بعض الناشطين في هذا التصرف إساءة لشخصية وطنية تجاوزت التسعين من العمر، وارتبط اسمها بالدفاع عن حقوق الإنسان في سوريا على مدى عقود، فيما اعتبر آخرون أن تصرف المالح نفسه لم يكن مناسبا.
شيخ الحقوقيين المجاهد الصادق التسعيني هيثم المالح رفيق درب الشيخ علي الطنطاوي، يمنع من إلقاء كلمة بالجامع الأموي!
لاشك أن الذين أنزلوه لا يعلمون من هو، فهو رفيق درب علماء الشام، الشيخ الذي كان يصعد المنابر في خمسينيات القرن الماضي،من دفع الثمن في معتقلات الطاغية حافظ وابنه بشار! pic.twitter.com/vkk13Pk7IO— أخبار العالم الإسلامي (@muslim2day) December 28, 2024
وتوضيحا لما حصل نشر المعارض المعروف منشورا على حسابه في فيسبوك، حيث قال إنه قام الأسبوع قبل الفائت بإلقاء كلمة على منبر أحد المساجد في حي مساكن الحرية الذي كان يقيم فيه قبل الثورة قدم فيها للناس تلخيصا للأحداث التي تجري في سوريا.
وأضاف المالح في منشوره أنه قد مضى 10 أيام على وجوده في سوريا، حيث ينزل في أحد الفنادق منتظرا أن يتم إصلاح منزله لكي يعود إليه، مستغربا من أن أحدا ممن وصفهم بأنهم “تصدروا القيادة” لم يلتفت لعودته إلى سوريا، متسائلا عما إذا كان ما جرى على منبر الجامع الأموي يدل على أنه يمضي إلى مرحلة تدفعه إلى العودة “إلى ألمانيا البلد الذي منحني إقامة وأمن لي حياة لا أحتاج فيها لمن يمن علي بشيء؟”.
كلام المالح حظي أيضا بتفاعلات عبر السوشيل ميديا حيث علق الناشطون، ودعوا المالح إلى التحلي بالصبر.
يشار إلى أن هيثم المالح، المولود في حي سوق ساروجة بدمشق عام 1931، هو أحد أعلام الحركة الحقوقية والسياسية في سوريا منذ خمسينيات القرن الماضي.
بدأ المالح نشاطه السياسي خلال فترة حكم أديب الشيشكلي عام 1951، وتعرض للاعتقال مرات عدة في عهد حافظ الأسد بسبب مطالبته بإصلاحات دستورية.
كما واجه الاعتقال مرة أخرى عام 2009 وحكم عليه بالسجن 3 سنوات، ليخرج بعفو رئاسي في مارس 2011.
شارك المالح في تأسيس جمعية حقوق الإنسان في سوريا عام 2001 وكان له دور بارز في صياغة إعلان دمشق عام 2005، وبعد اندلاع الأحداث السورية عام 2011، انضم المالح إلى المعارضة في الخارج، وكان عضوا في المجلس الوطني السوري قبل أن يستقيل ويؤسس مجلس أمناء الثورة السورية، ثم انضم إلى الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية.
المصدر: RT+ وكالات
Source link