وأضاف في حديث لوكالة نوفوستي: “منذ عام 2008، يعيش العالم في حالة من الأزمة المستمرة. نحن ننتقل من أزمة إلى أخرى: في البداية كانت هناك الأزمة المالية، ثم أزمة الهجرة، والآن أزمة الطاقة، والتي لها بالطبع عواقب اقتصادية”.
وتابع براغا القول: “حتى في المناطق الريفية، يظل اقتصاد تورينغيا، قويا مقارنة بدول أوروبا الشرقية. لكن السلطات اتخذت قرارها بشكل متعمد بإنهاء التعاون مع مورد موثوق للطاقة الرخيصة. وهذا القرار، بطبيعة الحال، له تأثير على جوانب مختلفة: فهو يؤثر على الاقتصاد والصناعات المختلفة والمستهلك النهائي. يشعر الناس بقلق متزايد إزاء ارتفاع أسعار الكهرباء والتدفئة. وهذا الأمر ينعكس أيضا على سوق العقارات. لأن من يخطط لشراء منزل يواجه فجأة ضرورة تغيير نظام التدفئة، حيث لم يعد مسموحا باستخدام الأنظمة التقليدية التي تعمل بالوقود الأحفوري. والآن أصبح من الضروري عزل وبناء وتركيب أنظمة التدفئة بطريقة جديدة”.
ووفقا له، “يدور نقاش حاد في الدولة بشأن إنهاء الدعم للأنظمة التقليدية والتحول إلى تقنيات تستخدم مصادر الطاقة المتجددة، مثل الطاقة الحرارية، التي أصبحت الآن تشكل أولوية. وهذا التحول الاجتماعي هو نتيجة للقرار السياسي للدولة الألمانية بقطع أو إنهاء العلاقات مع روسيا تماما، الأمر الذي يؤثر بدوره على رأي الناخبين”.
وقال توربن براغا، إن قرار السلطات الألمانية عزل نفسها عن روسيا كان غلطة كبيرة.
وشدد على أن التخلي عن موارد الطاقة الروسية، كان له التأثير السلبي على عدد من الصناعات في تورينغيا ومن بينها على سبيل المثال، صناعة للزجاج والخزف تعتمد بشكل كبير على استهلاك الطاقة. ونوه بأن بعض الشركات حافظت على علاقات اقتصادية منفصلة مع أوروبا الشرقية وروسيا، حيث تصدر إلى هناك أو تستورد المنتجات من هناك.
وذكر الخبير بأن هذه المنطقة الألمانية ارتبطت على مدى قرون مع روسيا ودول أوروبا الشرقية أكثر من ارتباطها مع أوروبا الغربية أو الهياكل عبر الأطلسي أو أمريكا. وهذا ينطبق على كل من الروابط الثقافية، التي تجمدت حاليا، والعلاقات الأسرية. تعد تورينغيا موطنا لتجمع كبير إلى حد ما من المواطنين الروس والروس الألمان.
المصدر: نوفوستي
إقرأ المزيد
(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
Source link