وقال ترامب في المنشور: “نظرا لأن جاي باول والبنك الفيدرالي الاحتياطي فشلا في وقف المشكلة التي خلقوها مع التضخم، سأفعل ذلك عن طريق إطلاق العنان لإنتاج الطاقة الأمريكي، وخفض التنظيم، وإعادة التوازن إلى التجارة الدولية، وإعادة إشعال التصنيع الأمريكي”.
وأضاف الرئيس الأمريكي: “لكنني سأفعل أكثر بكثير من وقف التضخم، سأجعل بلدنا قويا ماليا مرة أخرى!”، مشيرا في تدوينته إلى أن بنك الاحتياطي الفيدرالي قام بعمل فظيع في تنظيم البنوك.
وذكر أن وزارة الخزانة ستقود جهودا لخفض اللوائح غير الضرورية، وستطلق العنان للإقراض لجميع الشعب والشركات الأمريكية.
وأفاد ترامب بأنه “لو كان البنك الفيدرالي قد قضى وقتا أقل على برامج التنوع والإنصاف والشمول ‘DEI’، وأيديولوجية النوع الاجتماعي، والطاقة الخضراء، وتغير المناخ الزائف، لما كان التضخم مشكلة أبدا، لكن بدلا من ذلك عانينا من أسوأ تضخم في تاريخ بلدنا!”.
هذا، وقرر الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في أول اجتماع له عام 2025، الإبقاء على سعر الفائدة الرئيسي دون تغيير عند نطاق يتراوح بين 4.25% و4.5%، في قرار جاء مخالفا لرغبة الرئيس دونالد ترامب.
وكان ترامب قد دعا الفيدرالي في وقت سابق إلى ضرورة خفض أسعار الفائدة، معربا عن ثقته في قدرته على خفض التضخم. وقال إنه “سيطلب تخفيض أسعار الفائدة فورا”، على الرغم من أن الرئيس لا يملك سلطة مباشرة على قرارات البنك المركزي إلا في تعيين أعضاء مجلس الإدارة.
وأشار بيان لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية (FOMC) إلى أن القرار بالإبقاء على سعر الفائدة جاء بعد ثلاثة تخفيضات متتالية منذ سبتمبر 2024، بلغ مجموعها نقطة مئوية كاملة.
وأوضح البيان أن اللجنة اتخذت هذا القرار وسط مشهد اقتصادي وسياسي محفوف بالتحديات، مع تطلع البنك المركزي إلى تقييم تأثير التخفيضات السابقة على الاقتصاد.
وأظهر البيان نظرة أكثر تفاؤلا بشأن سوق العمل، حيث أشار إلى أن “معدل البطالة استقر عند مستوى منخفض في الأشهر الأخيرة، وظلت ظروف سوق العمل قوية.” ومع ذلك، أقر البيان بأن “التضخم لا يزال مرتفعا بعض الشيء”، متجاهلا إشارة سابقة في بيان ديسمبر 2024 التي أشارت إلى أن التضخم أحرز تقدما نحو هدف البنك المركزي البالغ 2%.
وفي السياق، قال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، إنه لم يجر أي اتصال حتى الآن مع الرئيس دونالد ترامب ورفض التعليق على ما قاله الرئيس الأمريكي الأسبوع الماضي إنه سيطلب من المركزي خفض أسعار الفائدة.
وأضاف باول في مؤتمر صحفي عقب قرار المجلس الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير “لن أدلي بأي رد أو تعليق على الإطلاق بشأن ما قاله الرئيس.. لم أتواصل معه”.
وأفاد بأنه من السابق لأوانه الحديث عن نتائج سياسات الرئيس دونالد ترامب وبأن البنك سيأخذ وقته في تقييم ما ستسفر عنه، مردفا بالقول: “لا نعلم ماذا سيحدث بشأن الرسوم الجمركية والهجرة والسياسة المالية والسياسة التشريعية.. سنراقب عن كثب ما يتم تنفيذه ولن يكون مجلس الاحتياطي الفيدرالي في عجلة من أمره لفهم ما ينبغي أن تكون عليه استجابتنا من خلال السياسات”.
المصدر: RT + وكالات
إقرأ المزيد
(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
Source link