مكتب نتنياهو: لا تزال هناك فجوات في المفاوضات ورئيس الموساد غادر الدوحة



وقال مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو مساء اليوم: “رئيس الموساد عاد من الدوحة بعد عقد جلسة أولى مع الوسطاء”، مضيفا “تقرر إرسال وفد آخر الأسبوع المقبل لاستكمال المفاوضات، علمًا أنه لا تزال هناك فجوات بين الطرفين”.

وأبدى مسؤولون في الموساد تفاؤلهم للوسطاء في شأن موافقة “الكابينيت” على الصفقة حسبما نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية.

وأورد موقع “واللا” الإلكتروني العبري نقلا عن مسؤولين إسرائيليين اثنين لم يسمهما، أن برنياع توجه إلى الدوحة من أجل نقل رسالة للوسطاء مفادها أن إسرائيل ترفض طلب حركة “حماس” الحصول على التزام خطي من الولايات المتحدة ومصر وقطر يتضمن التفاوض في المرحلة الثانية من الاتفاق بدون قيد زمني.

وأشارا إلى أن الخلاف بين الطرفين هو حول البند 14 في المقترح الإسرائيلي، والذي يتعلق بمدة المفاوضات بين الطرفين في المرحلة الثانية التي ستؤدي إلى هدوء مستدام في غزة.

وينص البند نفسه على بذل واشنطن ومصر وقطر كل جهد من أجل ضمان انتهاء المفاوضات باتفاق، وأن يستمر وقف إطلاق النار طالما استمرت المفاوضات، فيما طالبت “حماس” في ردها الأخير بتعهد خطي من جانب الوسطاء بدلا من بذلهم الجهود.

وذكر مسؤولون إسرائيليون، أنه “إذا تضمن الاتفاق التزاما خطيا من الوسطاء، فستكون حماس قادرة على تمديد المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق إلى أجل غير مسمى حتى بعد وقف إطلاق النار لمدة 42 يوما بالمرحلة الأولى، وذلك من دون إطلاق سراح الجنود والرجال الذين تقل أعمارهم عن 50 عاما”.

وأضافوا أن “إسرائيل في ظل هذا الوضع ستجد صعوبة كبيرة في استئناف الحرب دون اعتبار ذلك انتهاكا للاتفاق، وإذا اعتبرت إسرائيل أنها انتهكت الاتفاق فقد يتحول الأمر إلى وضع يتخذ فيه مجلس الأمن قرارا بفرض وقف إطلاق النار حتى دون إعادة جميع المختطفين”.

وبحسب “واللا”، فإن الخلاف حول البند 14 بمقترح الصفقة كان في صلب الجلسة التي أجراها نتنياهو بعد اجتماع “الكابينيت” بتشكيلته الموسعة الليلة الماضية.

وقال مسؤول إسرائيلي، إنه “تقرر في الجلسة أن تتركز زيارة رئيس الموساد إلى الدوحة على ذلك، ونقل رسالة إلى رئيس وزراء قطر مفادها أن إسرائيل لا تقبل التغيير الذي تسعى حماس إلى إدخاله على البند 14 وهو مطالبتها بالتزام خطي”.

وأضاف “مع ذلك تقرر أن يوضح برنياع لرئيس وزراء قطر إمكانية حل هذه المسألة من أجل التقدم في المفاوضات وإبرام الصفقة”.

وأكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو مساء الأربعاء، أن إسرائيل تلقت رد “حماس” على مقترح أعلنه الرئيس الأمريكي جو بايدن، في أواخر مايو الماضي، يتضمن الإفراج عن نحو 120 أسيرا محتجزا في غزة، ووقف إطلاق النار في القطاع الفلسطيني.

وذكر مسؤولون أمنيون في تل أبيب للإذاعة الإسرائيلية العامة، أن “هذا أفضل رد جرى تقديمه من حماس حتى الآن، ويشكل أساسا للمضي قدما بالمفاوضات”.

وتقول “حماس” إن أي اتفاق لا بد أن ينهي الحرب المستمرة منذ قرابة تسعة أشهر، وأن يؤدي إلى الانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من غزة. وتصر إسرائيل على أنها لن تقبل سوى هدن مؤقتة فحسب في القتال حتى القضاء على “حماس”.

وتشمل الخطة الإفراج التدريجي عن الأسرى من الإسرائيليين، الذين لا يزالون محتجزين في غزة، وانسحاب القوات الإسرائيلية خلال المرحلتين الأوليين، بالإضافة إلى إطلاق سراح أسرى فلسطينيين. وستتضمن المرحلة الثالثة إعادة إعمار القطاع الذي دمرته الحرب، وإعادة رفات الأسرى الذين لقوا حتفهم.

المصدر: RT + وكالات

(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});

Source link
Comments (0)
Add Comment