مقطع فيديو من الفضاء للمذنب “تسوتشينشان-أطلس” فوق الأرض متجها نحو الشمس


وبحسب مقطع الفيديو بتقنية “الفاصل الزمني” يبدو المذنب “تسوتشينشان-أطلس” (C/2023 A3 Tsuchinshan-ATLA)، وكأنه يحوم فوق الغلاف الجوي للأرض أثناء رحلته نحو الشمس.

وكتب دومينيك، قائد مهمة “كرو-8″، في منشور على منصة “إكس”: “حتى الآن، يبدو المذنب تسوتشينشان-أطلس وكأنه نجم غامض للعين المجردة التي تنظر من نوافذ القبة. ولكن باستخدام عدسة 200 مم، f2 مع تعرض 1/8 ثانية، يمكنك حقا البدء في رؤيته. سيقدم هذا المذنب بعض الصور الرائعة بالفعل مع اقترابه من الشمس”.

واكتشف علماء الفلك المذنب في فبراير من العام 2023 في عمل مشترك بين تلسكوب نظام الإنذار الأخير لتأثيرات الكويكبات الأرضية (ATLAS) في جنوب إفريقيا ومرصد تسوتشينشان الصيني.

ويدخل C/2023 A3 النظام الشمسي الداخلي ليدور حول الشمس مرة كل 80 ألف سنة.

إقرأ المزيد

ويعتقد أن المذنب “تسوتشينشان-أطلس” نشأ من سحابة أورط، وهي منطقة من الفضاء تحيط بنظامنا الشمسي لم يتم رصدها بشكل مباشر بعد، وهي عبارة عن غلاف كروي ضخم من الأجسام الجليدية، بما في ذلك المذنبات، وراء مدار نبتون.

وتعد سحابة أورط مصدرا للمذنبات طويلة المدى التي تسافر إلى النظام الشمسي الداخلي، ويساعد وجودها في تفسير المسارات المرصودة لهذه المذنبات.

وقد تزايدت الإثارة حول C/2023 A3 (Tsuchinshan-ATLAS) منذ اكتشافه لأنه على الرغم من كونه جسما خافتا في البداية، إلا أنه بعد عام واحد أصبح أكثر سطوعا بما يكفي للكشف عنه بصريا، وإن كان بصعوبة، من خلال تلسكوبات مقاس 15 بوصة أو أكبر.

وخلال بقية شهر سبتمبر وحتى أكتوبر 2023، أصبح “تسوتشينشان-أطلس” أكثر سطوعا، حيث نشر العديد من علماء الفلك، سواء الهواة أو المحترفين، صورا لتحليقه مع ذيله حتى أنه مرئي في بعض الصور. وكانت المشاهدات مقتصرة على نصف الكرة الجنوبي، ولكن اعتبارا من 23 سبتمبر الحالي، سوف ينحني مساره شمالا، ما يجعله مرئيا في نصف الكرة الشمالي حتى أكتوبر المقبل.

إقرأ المزيد

وكانت هناك شكوك سابقة حول ما إذا كان المذنب سيقدم عرضا لمراقبي السماء، حيث توقع تقرير نشر في يوليو أن C/2023 A3 (Tsuchinshan-ATLAS) قد يتفكك بالفعل قبل أن يصل إلى الحضيض، أقرب نقطة في مداره إلى الشمس مع “وجود أدلة تشير إلى انهياره الحتمي القادم”.

ولكن، حتى مع انخفاض الرؤية مع ضياع المذنب في وهج الشمس، أكدت صور الأقمار الصناعية الأخيرة أنه في الواقع ظل سليما. وهذا يعني بعض المناظر المذهلة خلال الأسبوعين الثاني والثالث من أكتوبر، عندما يمكن رؤيته بالعين المجردة. وفي التاسع من أكتوبر على وجه الخصوص، من المتوقع أنه أثناء مروره بين الأرض والشمس، يمكن لجزيئات الغبار أن تبعثر الضوء المنعكس عنها ما سيتسبب في زيادة سطوع المذنب، ما يجعله لفترة وجيزة ساطعا مثل كوكب المشتري أو حتى الزهرة.

المصدر: سبيس



(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});

Source link
Comments (0)
Add Comment