وقالت شروق لـRT: “زوجي تكفن وجسمه مكسر 100 حتة”، مضيفة: “زوجي المهندس محمود سعيد عبدالله توفى إلى رحمه الله تعالى بسبب سقوط بريمة ارتفاعها 3 متر ووزنها 5 طن، مما أدت لكسور في مفصل الورك الأيسر وكسور في الذراع الأيمن ونزيف دموي من كلى الأذنين مع اشتباه كسر في عظام الجمجمة ووجود نزيف داخلي بالبطن. ونزيف دموي داخل المخ وكسر في قاع الجمجمة مما أدى إلى هبوط حاد فالدورة الدموية ووقوف عضله القلب”.
وتابعت: “وقعت عليه البريمة في حقول شركة خالدة للبترول التي تديرها شركة أباتشي الأمريكية خلال مهمة عمل لصالح شركة الحفر المصرية EDC”.
وتساءلت زوجة المهندس المصري قائلة: “لية شركة الحفر المصرية إلى كان بيعملها شغل لصالح الشركة الأمريكية مطلعتش بتقرير تقولنا وقعت عليه إزاى؟!.. وكان فين وقتها طقم السيفتى والمسؤولين؟ .. وليه البريمة أو البلكونة دي محطوطة بالشكل دة ومش ممسوكة حتى بواير؟”.
ونوهت شروق أن وفاته حدثت قبل مرور 13 يوما فقط على عيد زواجهم الأول، حيث فارق المهندس الشاب زوجها الحياة تاركا طفلهما على بعمر أقل من ثلاثة أشهر.
ووفقا لشروق فإن العريس الشاب الراحل كان يعمل مهندسا في إحدى الشركات المسؤولة عن تقديم الخدمات التي تتعلق بمواقع الحفر والتنقيب عن المواد البترولية، والتي يتم الاستعانة بها من جانب الشركات التي تعمل في العديد من الحقول، حيث فارق الراحل الحياة بعمر 28 عاما.
وفي السياق نفسه قالت الزوجة، في تصريحات لموقع القاهرة 24، أن زوجها الراحل كان مثالا للعمل والاجتهاد يشهد به الجميع، حيث كان متقنا لعمله بكافة المواقع التي عمل فيها، بيد أن وفاته كانت الصدمة الكبرى لها في حياتها.
وعن تفاصيل الوفاة، قالت شروق إن زوجها الراحل كان قد تحدث معها ليلة الحادث وكأنه يوصيها وقتها: “قال لي ابنى أمانة في إيديكي.. كأنه كان بيودعنا قبل ما يموت، مشيرةً إلى أن زوجها قد فارق الحياة جراء سقوط البريمة فوق جسده بمكان عمله في مدينة العلمين، حيث كان وزن البريمة يبلغ نحو خمسة أطنان وارتفاعها نحو ثلاثة أمتار، وذلك دون وجود لأدنى درجات الحماية من جانب الشركة المسؤولة عن الموقع هناك”.
وأسفر الحادث، وفقا للتقارير الطبية حسب الزوجة، عن وفاة الزوج جراء إصابته بكسور في مفصل الورك الأيسر وأخرى في الذراع الأيمن ونزيف دموي من الأذنين مع اشتباه كسر في عظام الجمجمة ووجود نزيف داخلي بالبطن ونزيف دموي داخل المخ وكسر في قاع الجمجمة، ما أدى إلى هبوط حاد في الدورة الدموية وتوقف عضلة القلب وحدوث الوفاة.
وأكدت زوجة المهندس الراحل على أن زوجها المتوفى كان حريصا على التعلم والتطور رغم تفوقه في مجاله، حيث حصل على درجة الامتياز في أحد الاختبارات بنسبة بلغت 95% في مجال عمله، فيما ظهرت نتيجة الاختبار يوم رحيله عن الدنيا، مؤكدةً على أنها لن تترك حق زوجها مهما جرى، وأنها ماضية في الطرق القانونية حفاظًا على حقوقه بعدما لقي حتفه أثناء عمله دون توفير أدنى درجات الحماية والسلامة للموقع هنا.
المصدر: RT + القاهرة 24