RT
تحت العنوان أعلاه، كتبت سفيتلانا ساموديلوفا، في “موسكوفسكي كومسوموليتس”، حول دفاعات حماس المتنوعة والتي تكلف إسرائيل خسائر كبيرة.
وجاء في المقال: سيتعين على الجيش الإسرائيلي القتال في مدينة تحت الأرض خلال عمليته البرية في قطاع غزة. تمتد تحت قطاع غزة أنفاق متعددة المستويات يبلغ طولها الإجمالي 500 كيلومتر. شبكة الممرات تحت الأرض هي ورقة حماس الرابحة، وهي في الواقع مجمع عسكري، بحسب العقيد فيتالي ديميدكين، الذي خدم في وحدة ألفا الخاصة لمكافحة الإرهاب طوال 26 عاما. وتحدث عما قد يواجهه جنود الجيش الإسرائيلي، فقال:
“يُطلق على أنفاق غزة أحيانًا اسم “المترو” المحلي. وتقع متاهات الأنفاق هناك على عمق 20 و70 مترًا. وقد دعّمت جدرانها تحت الأرض بالخرسانة، وفي بعض الأماكن توجد أسقف مصنوعة من ألواح خرسانية ضخمة. هذا مجمع قتالي متعدد المستويات، حيث يمكن أن تنتظر العدو هناك جميع أنواع الفخاخ وأسلاك التعثر والألغام وكذلك القناصين. للأنفاق العديد من المداخل والمخارج. وقد يؤدي بعضها على وجه التحديد إلى طريق مسدود أو إلى أماكن يمكن أن تنتظر فيها الجيش الإسرائيلي انهيارات”.
مقاتلو حماس يشعرون وكأنهم في بيتهم في الأنفاق. وكما يقول محاورنا، فـ “إن شبكة الممرات تحت الأرض تجعل من الممكن نقل القوات والأسلحة بسرعة. يمكن أن تؤدي الأنفاق إلى السطح إلى نقاط إطلاق مموهة بشكل جيد”.
“إن تطهير مثل هذه الأنفاق المحصنة أمر شديد الصعوبة. وقد يبقى مقاتلو حماس هناك لفترة طويلة. لديهم محطات هاتف في الأنفاق وكابلات للاتصالات. وهناك مرشحات خاصة لتنقية المياه الجوفية، بالإضافة إلى مولدات كهربائية”.
ويرى ديميدكين أن إسرائيل ستواصل الآن تدمير البنية التحتية لحماس تحت الأرض من الجو. وستستخدم قوات الهندسة عبوات ناسفة خاصة وقذائف خارقة لتدمير الممرات تحت الأرض في غزة. كما سيتم استخدام الروبوتات الخاصة.
وختم بالقول: “سيفعلون كل شيء لسد المداخل والمخارج وانهيار المتاهات الموجودة تحت الأرض. لكن من المستحيل تفجير كل شيء. يدرك الجيش الإسرائيلي أنه إذا اضطر إلى النزول تحت الأرض، فلا يمكن تجنب تكبده خسائر كبيرة”.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب