مسؤولون إسرائيليون: الجيش اللبناني ضعيف.. قادة يتعاونون مع حزب الله




وفي مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي ​​المصغر، ناقش الوزراء هذه القضية، وأشار مسؤولون كبار في إسرائيل إلى أنه لم يتم اتخاذ أي قرارات بعد، لكنهم أوضحوا: “هناك اتفاق واضح للغاية، وبقدر ما ينفذه اللبنانيون، كذلك ستفعل إسرائيل”، وفق ما نقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت”.
وأوردت “يديعوت أحرونوت” أنهم في إسرائيل يؤكدون أنه طالما أن الجيش اللبناني لا يقوم بدوره، فإن الجيش الإسرائيلي لن ينسحب من مواقعه على الأرض، ويوضحون أنهم سيصرون على تنفيذ الاتفاق الذي يتضمن دفع “حزب الله” إلى ما وراء الليطاني، وهو ما لم يحدث حتى الآن، حسب الصحيفة.
إلى جانب ذلك، تنشأ خلافات أيضا بين الطرفين بشأن تفسير الاتفاق: حزب الله يصر على العودة إلى جنوب لبنان من دون أسلحة، لكن إسرائيل تعارض، وبالإضافة إلى ذلك، ينص الاتفاق على عدم إعادة بناء البنى التحتية. وفي إسرائيل، قالوا إن المنزل الذي تم استخدامه من قبل “حزب الله” وتم تدميره يعتبر “بنية تحتية إرهابية”، وبالتالي لن يسمحوا بالعودة إلى هذه المنازل.
وعلى خلفية انتشار قوات الجيش اللبناني في منطقة الناقورة جنوب البلاد، تقول إسرائيل إن فعالية تلك القوات منخفضة: “إنهم ضعفاء.. حيثما يوجد قادة مسيحيون هم يعملون، ولكن حيثما يوجد قادة شيعة يتعاونون مع حزب الله”، حسب ما ذكرت الصحيفة.
وأضاف المسؤولون أن “آلية التنفيذ التي يقودها الأميركيون جيدة، لكن المشكلة أنها تعتمد على الجيش اللبناني، ومن حيث النتائج فهي ليست ناجحة كما يريدون”.وبين مسؤولون كبار في إسرائيل أنه لا توجد مصلحة في تفكيك وقف إطلاق النار، لكنهم أشاروا في الوقت نفسه إلى أن الجيش الإسرائيلي لديه خطط عملياتية لتوسيع رقعة المناورة في حالة انهيار الاتفاق: “لا نريد أن يحدث ذلك، لكن علينا أن نكون مستعدين”، وشددوا على ضرورة السماح للسكان بالعودة إلى منازلهم بأمان.
أما بالنسبة للمفاوضات حول النقاط الحدودية، ففي ظل التقرير الذي يفيد بأن الجيش الإسرائيلي سيبقى في ثلاث نقاط استراتيجية، فإن لبنان يطالب بـ13 نقطة، لكن إسرائيل لديها أيضا مطالب بإجراء تصحيحات حدودية.
وصرح مسؤول إسرائيلي كبير للصحيفة بالقول: “لدينا أيضا دعاوى قضائية”.
وأفادت صحيفة “الأخبار” صباح اليوم، أن لجنة الإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل أكدت بقاء الجيش الإسرائيلي في ثلاث نقاط استراتيجية، كما ورد، حتى بعد انتهاء الستين يوما المنصوص عليها في الاتفاق.
ووفق المصادر، فإن تلك النقاط المحررة منذ عام 2000: “الأولى: حرج اللبونة في القطاع الغربي الواقع في خراج الناقورة وعلما الشعب ويقابل مستوطنات الجليل الغربي، والثانية: جبل بلاط في القطاع الأوسط بين مروحين ورامية وبيت ليف والقوزح ويقابل مستوطنات زرعيت وشتولا، أما النقطة الثالثة فهي تلة الحمامص بين سهلَي الخيام والوزاني وتقابل مستعمرة المطلة”.

المصدر: “يديعوت أحرونوت”

إقرأ المزيد

(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
Comments (0)
Add Comment