مبادرة المشري وتكالة.. هل تضع حدا لانقسام مجلس الدولة في ليبيا؟




وتتألف اللجنة من ستة أعضاء، بواقع ثلاثة ممثلين عن كل طرف، حيث جاءت التشكيلة كالتالي:• ممثلو خالد المشري:• أحمد يعقوب• بلقاسم اقزيط• فوزي العقاب• ممثلو محمد تكالة:• إبراهيم صهد• محمد الهادي• محمد بوسنينة
بين إرادة التوحيد وضغوط الخارج
رغم أن هذه الخطوة تبدو ظاهريًا محاولة لإعادة بناء المجلس على أسس توافقية، إلا أن التدخلات الخارجية تظل حجر عثرة في طريق نجاحها، وفق ما أكده عضو اللجنة أحمد يعقوب، الذي أشار إلى أن محاولات سابقة لتوحيد المجلس أُجهضت بفعل الضغوط الخارجية، حيث تخشى بعض الأطراف من فقدان نفوذها في حال تحقق التوافق.
ويعول يعقوب على الاجتماع المقبل برعاية البعثة الأممية، لكنه يرى أن نجاحه مرهون بـ تحرر ممثلي تكالة من التأثيرات الخارجية، وأن يكونوا “نوابا عن الشعب لا عن جهات خارجية”، وفق تعبيره.
أما بخصوص السيناريوهات المطروحة للخروج من الأزمة، فقد حددها يعقوب في ثلاثة مسارات:1. استمرار الانقسام: باستمرار كل طرف في موقعه، رغم حكم المحكمة.2. انتظار قرار المحكمة العليا: الذي سيحسم قانونية رئاسة تكالة أو يعيد الانتخابات.3. إعادة الانتخابات فورا: دون انتظار حكم المحكمة، على أن يترأس الجلسة أكبر الأعضاء سنا.
بين المشهد السياسي وحكم القضاء.. أيهما يحسم النزاع؟
في المقابل، شدد عضو اللجنة محمد بوسنينة على أن السلطة القضائية قالت كلمتها بشأن أحقية تكالة في رئاسة المجلس، مطالبًا الجميع بالامتثال لقرارات القضاء باعتباره المرجعية الأعلى في البلاد.
وأكد بوسنينة أن توحيد المجلس يجب أن يستند على قاعدة “لا صوت يعلو فوق القانون”، معتبرا أن أي تفاهمات سياسية لا يمكن أن تكون بديلة عن أحكام القضاء.
هل تكسر المبادرة جدار الجمود؟
يبدو أن تشكيل اللجنة السداسية يحمل في طياته محاولة جادة لإنهاء الانقسام، لكن نجاحه يتوقف على مدى التزام الأطراف بمبدأ احترام القضاء، بعيدًا عن الحسابات السياسية والتدخلات الخارجية.
وبينما يرى البعض أن هذه المبادرة قد تفتح بابًا للحل، يعتقد آخرون أن الصراع على السلطة داخل المجلس لن يُحسم بلجنة، بل يحتاج إلى إرادة سياسية حقيقية للخروج من مأزق الانقسام. فهل تكون هذه الخطوة بداية النهاية لهذا الصراع؟ أم أنها مجرد جولة جديدة في حلقة مفرغة؟
المصدر: RT

إقرأ المزيد

(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
Comments (0)
Add Comment