يقول محللون غربيون إن انتقال السلطة في الولايات المتحدة، من بايدن إلى ترامب، يخلق فترة مثيرة للقلق بالنسبة لأوكرانيا.
وبحسب مادة تحليلية لقناة سكاي نيوز البريطانية، يشير قرار إدارة بايدن تزويد أوكرانيا بدفعة من الألغام المضادة للأفراد إلى عدة أمور. فنوع الألغام التي يجري توريدها يدل على طبيعة القتال الدائر حاليًا، ويشير إلى طبيعته اليائسة.
وقد ذكرت سكاي نيوز أن خط المواجهة الطويل في شرق أوكرانيا يتحرك ببطء غربًا مع إحراز روسيا تقدمًا تدريجيًا. وتشكّل الألغام المضادة للأفراد حلًا مثيرًا للجدل لإبطاء هذا التقدم.
وترى سكاي نيوز أن قرار نشر الألغام يشير أيضًا إلى هدف استراتيجي أوسع. ففي أقل من شهرين تنتهي ولاية الرئيس بايدن، ففي 20 ك2/يناير، سيصبح دونالد ترامب رئيسًا، وقد وعد بإنهاء الصراع في أوكرانيا “في يوم واحد”. ولكنه لم يقل كيف سيحقق ذلك. هل سيكون وعده مرتبطًا بنقل الأراضي الأوكرانية إلى روسيا؟ هذا شبه مؤكد، بحسب سكاي نيوز، “وبالتالي فمن المنطقي أن كلا الجانبين، خلال الشهرين المقبلين، سيحاول تحقيق أكبر عدد ممكن من المكاسب الإقليمية قبل تجميد خط المواجهة. وفي حالة أوكرانيا، ربما أصبح الأمر الآن مجرد مسألة الحفاظ على خط المواجهة، ولو جزئيًا بمساعدة الألغام الأمريكية”.
عادة ما يحدث الجزء الأكثر دموية من الصراع العسكري في الأسابيع التي يجري فيها الاتفاق على وقف الأعمال القتالية. وترى سكاي نيوز أن هناك كل الأسباب للاعتقاد بأن الحال ستكون هكذا في هذه الحالة.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب