“لوموند”: ماكرون يحاول إعداد الرأي العام الفرنسي لمجهود حربي غير مسبوق منذ 1945

وأضافت الصحيفة أن ماكرون جمع الزعماء السياسيين الخميس في قصر الإليزيه، لمناقشة السياق الجيوسياسي عقب التقارب بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وروسيا، قبل أن يتوجه إلى واشنطن يوم الأحد.

وأفادت بأن الاجتماع المغلق كان مكثفا وطويلا، مشيرة إلى أن الرئيس الفرنسي ورئيس الوزراء فرانسوا بايرو قابلا العشرات من ممثلي الأحزاب السياسية والمجموعات البرلمانية لمدة أربع ساعات لمشاركة معلومات حساسة للغاية حول السياق الجيوسياسي المضطرب بسبب التقارب الروسي الأمريكي منذ عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض والهجمات المتكررة من جانب رئيس الولايات المتحدة وإدارته على زيلينسكي.

وأشارت الصحيفة الفرنسية إلى أن السلطة التنفيذية تريد إعداد المجتمع الفرنسي لبداية مجهود حربي غير مسبوق منذ عام 1945.

وبالنسبة لإيمانويل ماكرون، فإن الأمر يتعلق بتعبئة الرأي العام حول الحاجة إلى الأمن الأوروبي، بعد بداية الأسبوع الذي تميز بالمحادثات مع شركائه الأوروبيين ومنظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو).

هذا، ويعتزم الرئيس الفرنسي استغلال فرصة زيارته المرتقبة إلى البيت الأبيض لمحاولة إقناع الرئيس دونالد ترامب بالتوافق مع الحلفاء الأوروبيين.

ومن المتوقع أن يلتقي ماكرون مع ترامب يوم الاثنين المقبل لمناقشة الوضع في أوكرانيا.

وخلال جلسة أسئلة وأجوبة عبر الإنترنت، مساء الخميس، قال ماكرون إنه يعتزم إبلاغ الرئيس الأمريكي أن إظهار أي ضعف تجاه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيجعل من الصعب التعامل مع الصين وإيران.

وفي أعقاب الجلسة عبر الإنترنت، كشف ماكرون أنه أجرى مكالمة هاتفية أخرى مع زيلينسكي وهي الرابعة في الأسبوع الماضي.

وأشار ماكرون إلى أنهما استعرضا جميع الاتصالات التي أجراها مع الشركاء الأوروبيين والحلفاء المستعدين للعمل من أجل سلام دائم وصلب لأوكرانيا وتعزيز أمن أوروبا، حسبما كتب على منصة التواصل الاجتماعي “إكس”.

جدير بالذكر أن ماكرون استضاف قادة أوروبيين خلال الأسبوع الماضي، للبحث عن خط مشترك بشأن أوكرانيا في ظل الخطط الأمريكية لإنهاء الحرب في أوكرانيا.

المصدر: RT + “لوموند”