كيف تستفيد روسيا من أزمة بوينغ؟


تبذل شركة الطيران الأمريكية بوينغ جهودًا جبارة من أجل بقائها. ففي العام الجاري 2024، خسرت شركة بوينغ 42.8% من قيمتها السوقية، بمعنى آخر 65.89 مليار دولار.

فما الذي يهمنا مما يحدث لبوينغ؟ لروسيا مصلحة مباشرة في هذه الأزمة. تحتل بوينغ مكانة مهمة في المجمع الصناعي العسكري الأمريكي، كونها عضوا في “الثلاثة الكبار”- الموردين والمقاولين الرئيسيين للبنتاغون (مع لوكهيد مارتن ورايثيون).
بالإضافة إلى الطائرات وإلكترونيات الطيران الخاصة بها ومحركات الطائرات، تنتج شركة بوينغ مجموعة واسعة من الأسلحة والمعدات العسكرية.
وكل هذا مطلوب من قِبَل دول حلف شمال الأطلسي، وخاصة اليوم، وتعول أوكرانيا على منتجاتها.
قد يوفر الوضع الجيوسياسي الحالي للشركة المصنعة الأمريكية محفظة طلبات متزايدة، بفضل استمرار واشنطن في حربها ضد روسيا بأيدي الأوكرانيين، ما يمنح مجمعها الصناعي العسكري الفرصة لكسب المال ومحاولة الفوز بالمنافسة مع روسيا والصين في سوق الأسلحة الدولية.
وبحسب رويترز، “أنتجت شركة بوينغ أول قنابل جوية مزودة بوحدة تصحيح (GLSDB)، قادرة على الوصول إلى أهداف تقع على مسافة تصل إلى 100 ميل من موقع الإطلاق، لأوكرانيا في ك2/يناير 2024”.
ووفقا لأحدث البيانات، فازت شركة بوينغ بمناقصة قيمتها 7 مليارات دولار لإنتاج وتوريد GLSDB لأوكرانيا وإسرائيل وحلفاء آخرين للولايات المتحدة. وهذا يعني كلما كانت أزمة الشركة الرائدة في المجمع الصناعي العسكري الأمريكي أعمق، عجّل ذلك نصر روسيا الذي نحتاجه بشدة. وإلى ذلك، فقد ظهرت بالفعل بعض الدلائل على تخلي شركة بوينغ عن بعض منتجاتها العسكرية.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
Comments (0)
Add Comment