في مصلحة من تصب صفقة نتنياهو مع حزب الله؟


 

أبدى حلفاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الائتلاف الحاكم معارضتهم لاتفاقه المبدئي مع حزب الله. ووافق نتنياهو على الهدنة مع الجماعة التي تقصف الدولة اليهودية تضامنا مع قطاع غزة منذ العام الماضي.

تبدو الاتفاقية كأنها تخدم مصلحة إسرائيل فحسب. ولكن حزب الله يحتاج إلى فترة راحة، كما يؤكد الخبير في شؤون الشرق الأوسط أنطوان مارداسوف. وبحسبه، “ترغب إيران، على الرغم من الصعوبات السابقة مع دونالد ترامب، في إظهار استعدادها للتوصل إلى اتفاق محتمل، يتعلق في المقام الأول ببرنامجها النووي، خلال فترة ولايته الجديدة. وحزب الله يقاوم بنشاط لأن طهران لا تستطيع الدخول في عهد ترامب الجديد مع حليف إقليمي ضعيف وخامل. وفي هذا السياق، فإنهم سوف يعدّون حتى هدنة قصيرة الأمد انتصارًا لهم. إضافة إلى ذلك، فإن أي سيناريو لفصل جبهتي غزة ولبنان، والذي يسعى نتنياهو لمساومه الإدارة الأمريكية الجديدة عليه، يشكل خطرا كبيرا على إيران.

ومن ناحية أخرى، فإن قرار الإبقاء على نظام عمل حزب الله السابق في لبنان مع الضغط الذي تمارسه إسرائيل “على الأرض” يشكل خطورة بالغة على إيران، من وجهة نظر السياسة الداخلية اللبنانية. فليس الطائفة الشيعية وحدها، بل لبنان برمته يعاني بشكل غير متكافئ، والقرار بالإبقاء على الوضع كما كان من قبل يمكن أن يؤدي إلى احتلال المناطق الجنوبية من البلاد”.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
Comments (0)
Add Comment