وأكدت وزارة الدفاع الإماراتية أن “هذه الخطوة تأتي ضمن “صفقة تاريخية” وُقّعت مع شركة “داسو للطيران” الفرنسية، ما يعكس عمق الشراكة الاستراتيجية بين دولة الإمارات والجمهورية الفرنسية الصديقة”، موضحة أن “اقتناء هذا النوع من الطائرات يأتي ضمن خطة شاملة لتحديث القدرات الدفاعية للدولة، تتضمن تطوير أسطول القوات الجوية بأحدث المعدات العسكرية، بما يتماشى مع المتغيرات والتحديات الأمنية على المستويين الإقليمي والدولي”.
وتم الاحتفال بتدشين الطائرة خلال حفل رسمي في فرنسا، بحضور وزير الدولة الإماراتي لشؤون الدفاع محمد بن مبارك بن فاضل المزروعي، ، ووزير الدفاع الفرنسي سيباستيان لوكورنو، وعدد من كبار المسؤولين والضباط بوزارة الدفاع، إلى جانب شخصيات رفيعة المستوى من الجانبين.
من جانبه، شدد المزروعي على أن “قواتنا المسلحة حققت، بفضل الدعم اللامحدود والاهتمام المباشر من قبل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، القائد الأعلى للقوات المسلحة.. نقلة نوعية على مستوى التجهيز والتحديث، ما جعلها من بين أكثر القوات كفاءة وجاهزية على مستوى المنطقة والعالم”.
“صفقة تاريخية” لتعزيز قدرات القوات المسلحة الإماراتيةتدشين أول طائرة “رافال” الفرنسية ضمن الدفعة الأولىوزير الدولة لشؤون الدفاع:• رافال” أثبتت كفاءتها واستراتيجيتنا قائمة على اقتناء أحدث الأسلحة والمعدات لتطوير منظومة الدفاع الوطني. pic.twitter.com/JT5DUq88ZY— وزارة الدفاع |MOD UAE (@modgovae) January 30, 2025
وتابع: “إن استراتيجية القوات المسلحة ترتكز على الاقتناء المدروس لأحدث الأسلحة والمعدات التي تتماشى مع متغيرات حروب المستقبل والتطورات التقنية والنوعية، ما يعزز من الكفاءة القتالية الشاملة لمنظومة الدفاع الوطني بالدولة”.
وأوضح العميد الركن محمد سالم الهاملي، من قيادة القوات الجوية والدفاع الجوي، قائلا: “أثبتت طائرات “رافال” كفاءتها في العديد من العمليات العسكرية حول العالم”، مؤكداً أنها تمثل خيارا استراتيجيا يدعم بناء قوات مسلحة متطورة ومتكاملة، ويعزز خطط الدولة لتطوير قدرات سلاحها الجوي وأنظمة الدفاع الجوي”.
وأشار إلى أن هذه الطائرات “تتميز بتقنيات متقدمة تتيح تنفيذ مهام متعددة مثل الاستطلاع والهجوم على الأهداف البرية والبحرية بدقة عالية، ما يجعلها إضافة نوعية للقوات الجوية الإماراتية”، موضحا أن “الاتفاقية تضمنت برنامجا تدريبيا متكاملا لتأهيل الطيارين والفنيين، ما يعزز من جاهزية الكوادر الوطنية”.
وأكد الهاملي أن “هذه الصفقة التاريخية جاءت نتيجة دراسة دقيقة لأسواق الدفاع العالمية، ومفاوضات مكثفة لضمان الحصول على أفضل أنواع الطائرات وأنظمة الدفاع الجوي”.
وقال إن “التعاون الدفاعي بين دولة الإمارات وفرنسا يعكس العلاقات التاريخية الراسخة بين البلدين الصديقين والتي أسهمت في إبرام هذه الصفقة المهمة”، متابعا: “ستواصل القوات المسلحة الإماراتية جهودها لتطوير أنظمتها الدفاعية وتزويدها بأحدث التقنيات العسكرية، بما يتماشى مع التحديات الأمنية الحالية والمستقبلية.. الوزارة ملتزمة بالبحث عن تقنيات ومنتجات من أجل تطوير جاهزية القوات الجوية، بما يخدم المصالح الوطنية ويعزز مكانة دولة الإمارات كقوة دفاعية رائدة”.
جدير بالذكر أن صفقة “رافال” التاريخية، التي بلغت قيمتها 16.6 مليار يورو، تعد من أبرز الصفقات الدفاعية في تاريخ العلاقات الإماراتية-الفرنسية، وتشمل إنتاج 80 طائرة مقاتلة مجهزة بأحدث التقنيات الدفاعية، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الإماراتية “وام”.
المصدر: “وام”
إقرأ المزيد