كتبت صحيفة “فايننشال تايمز” أن استراتيجية الاتصالات “الوردية والمتفائلة” التي ينتهجها زيلينسكي أمام الحلفاء والخسائر بصفوف جيشه، أحدثت صدعا في الداخل الأوكراني.
وبحسب الصحيفة نقلا عن مصادر مطلعة على استراتيجية الاتصالات في كييف، فإن رسائل الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي تهدف دائما إلى الحفاظ على مظهر التفاؤل وسط الأوكرانيين وأمام الحلفاء الغربيين أيضا.
وتلفت الصحيفة إلى أن هذه المظهر المتفائلة يقابلها رقابة صارمة وتحفظ شديد على الخسائر الكبيرة التي يتكبدها الجيش الأوكراني في ساحات القتال من ضحايا وسط تقدم الجيش الروسي.
ومع عدم تحقيق أوكرانيا مكاسب عسكرية وتراجع الدعم الغربي، فإن استراتيجية هذه الاتصالات الوردية تخلق صدعا بين الإدارة الرئاسية والقيادة العسكرية كما تقول الصحيفة نقلا عن مسؤولين عسكريين أوكرانيين ومسؤولين سابقين في الإدارة الرئاسية واستراتيجيين في مجال الاتصالات.
وتضيف الصحيفة، ترى القيادة العسكرية الأوكرانية أن الفجوة بين التقارير الرسمية والواقع على الأرض لم تعد مقنعة، وبالتالي لا تحفز الأوكرانيين داخل البلاد أو شركاء البلاد الغربيين.
في حين يرى زيلينسكي أن الرسائل المتفائلة هي الطريقة الوحيدة لتهدئة المتشككين في الغرب بشأن أوكرانيا وتعزيز ثقة الشركات الأوكرانية، التي تعد مصدرا حيويا لعائدات الضرائب للمجهود الحربي.
وقال مصدر للصحيفة مرتبط باستراتيجية اتصالات زيلينسكي: “نحن بحاجة إلى إضافة المزيد من الواقعية.. لكن إذا ظهرنا متشائمين، فيمكننا أن نتوقع أن يتوقف (الغرب) عن تطوير أعماله في أوكرانيا ويتوقف عن دفع المال، ولن يكون لدينا ما يكفي من المال لمواصلة القتال”.
المصدر: نوفوستي
Source link