عمليّة روسيا العسكرية في أوكرانيا تشارف على الانتهاء



 

شكّلت المحادثة الهاتفية بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي أعلن عنها الطرفان رسميًا في 12 شباط/فبراير، الخبر الرئيس في الأيام القليلة الماضية.

وبطبيعة الحال، كان أهم ما نوقش فيها الصراع العسكري في أوكرانيا، أو بالأحرى الخيارات المتاحة لإنهائه.

في واقع الأمر، انتهت العملية العسكرية الخاصة في ربيع وصيف العام 2022، عندما تحول الصراع إلى حرب مواقع. وبما أن الخطط الأولية للسيطرة على كييف واستسلام أوكرانيا بسرعة لم تتحقق، فقد جرى تعديل أهداف العملية العسكرية الخاصة بشكل جدي.

وكانت الخطة الجديدة هي سباق “الصبر” مع الغرب، وانتظار التغيير في النخب السياسية في الولايات المتحدة وأوروبا وأوكرانيا، وانتظار التغييرات التي من شأنها تسهيل مفاوضات السلام الحقيقية.

لا يمكن أن نطلق على هذه الخطة اسم استراتيجية. بل كانت تكتيكًا ظرفيًا ناجمًا عن تغير الوضع الاستراتيجي. ومع وصول دونالد ترامب إلى السلطة، يبدو أن هذا التكتيك نجح: ففي الولايات المتحدة حدث تغيير في النخب السياسية نحو الميل إلى الحوار مع روسيا، وبلغ تعب أوروبا من أوكرانيا مبلغه، على الرغم من أنها لا تزال مستعدة رسميا لدعم كييف.

وقد أعلن دميتري بيسكوف في اليوم التالي للمحادثة الهاتفية الرسمية بين بوتين وترامب، أن روسيا بدأت العمل على تشكيل مجموعة تفاوضية للحوار مع الولايات المتحدة.

وهكذا تكون الخطوة الأولى نحو الانتهاء من العملية العسكرية الخاصة قد تمت في 12 شباط/فبراير. ومع ذلك فلا يزال من السابق لأوانه الحديث عن أي اتجاهات مستقرة. نسمع الكثير من الكلمات، ولكن من الصعب أن نقول إلى أين ستقودنا.

على الأغلب، ستتضح الخطوط العريضة لشروط اتفاق السلام المحتمل في الربيع.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});

Source link
Comments (0)
Add Comment