تفاخر الأمين العام المتقاعد لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، عند نقل صلاحياته إلى الأمين العام الجديد مارك روته، فقال: اليوم لدى حلف شمال الأطلسي نصف مليون جندي “في حالة استعداد عالٍ”.
تعليقًا على ذلك، قال رئيس مجلس إدارة منظمة “ضباط روسيا”، المقدم الاحتياطي رومان شكورلاتوف: “علينا أن نفهم أن الحديث عن استعداد حوالي 500 ألف عسكري من كتلة الناتو في درجة عالية للقتال هو ببساطة خطاب صحفي من الأمين العام المنتهية ولايته. هذه أرقام من تقريره عن الفترة التي شغل خلالها هذا المنصب، ينقلها إلى خليفته روته. لا شيء أكثر”.
500 ألف جندي في جاهزية كاملة، هل هذا كثير أم قليل؟
هذه بالطبع موارد مهمة. لكن يجب أن نفهم أنه لا يتم حشدهم في مكان واحد، بل هم منتشرون في دول مختلفة، وليسوا جميعهم متمركزين بالقرب من حدودنا. تظل بولندا المنطقة الأكثر تشبعًا بقوات الناتو.
لكن بالنسبة لخط أمامي يبلغ طوله عدة آلاف من الكيلومترات، فإن 500 ألف لا تمثل قوة هائلة يمكنها تغيير شيء، لن يكون العدد كافيا.
بالطبع، إذا انتهى الأمر فجأة بكل هؤلاء الـ 500 ألف جندي على أراضي أوكرانيا، فإن هذا من شأنه أن يعقّد مهمتنا. ولكن هذا سيعني دخول حلف شمال الأطلسي في صراع مباشر مع وروسيا، الأمر الذي من شأنه أن يؤدي إلى تفعيل آليات مختلفة تماما. وهذا الخيار، في رأيي، لا يزال حلف الناتو يحاول جاهدًا تجنبه اليوم.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب