وأضاف ريتر في حديث عبر “يوتيوب”: “يمكننا العمل مع روسيا لاستعادة السيطرة على الأسلحة، نحن بحاجة لإجراء تغييرات جوهرية في العقيدة النووية، لأن فكرة عصر الهيمنة النووية الأمريكية قد انتهى”.
ويرى ريتر أنه يمكن للولايات المتحدة أن توفر عدة تريليونات من الدولارات من خلال تقليص ترسانتها النووية، مشيرا إلى أن تحديث ما تبقى من هذه الأسلحة في ترسانتها كفيل بتحقيق الردع النووي لأمريكا.
ووفقا له فإن استمرار الولايات المتحدة في التمسك بأفكار الهيمنة النووية لن يسفر عن تكاليف هائلة يمكن تجنبها وحسب، بل سيشكل أيضا تهديدا وجوديا لها، فالقوات النووية الأمريكية ببساطة لن تتمكن من الفوز في سباق التسلح مع الدول الأخرى.
وخلص قائلا: “يجب إجراء هذا النوع من النقاش الواقعي مع الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب”.
وفي ذات السياق أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يوم الأربعاء الماضي أن روسيا لم تبادر أبدا إلى الحديث عن استخدام الأسلحة النووية، بل دأبت على إحياء مبدأ غورباتشوف – ريغان القاضي بأنه لا رابح في الحرب النووية.
ومن جانبه قال سيرغي ريابكوف، نائب وزير الخارجية الروسي، إن موسكو ترى بعض المؤشرات على أن سباق التسلح قد بدأ بالفعل، لذا فإن روسيا مضطرة إلى العمل للحفاظ على توازن القوى مع الولايات المتحدة.
وكان ريابكوف قد صرح في وقت سابق بأن روسيا “ستبذل قصارى جهدها لتجنب السيناريو الكارثي لتبادل الضربات النووية، إلا أن كل شيء لا يعتمد عليها”.
يشار إلى أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أعلن في شهر فبراير 2023 في خطابه أمام الجمعية الفيدرالية، تعليق روسيا التزامها بمعاهدة “ستارت” المبرمة مع واشنطن للحد من الأسلحة الهجومية الاستراتيجية النووية.
وفي وقت لاحق أعلن المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أنه يجب على الغرب الجماعي أن يغير منهجه تجاه المخاوف الأمنية لروسيا حتى تستأنف موسكو مشاركتها في معاهدة “ستارت”.
المصدر: نوفوستي
إقرأ المزيد
(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
Source link