“صراع البقاء” على المريخ.. مسبار ناسا يلتقط مشهدا فريدا لعفريت غبار يبتلع رفيقه!


ويظهر مقطع فيديو قصير مكون من صور التقطتها كاميرا الملاحة على متن المسبار زوبعة غبارية مريخية وهي تلتهم زوبعة أصغر منها. 

وهذه “العفاريت”، المعروفة أيضا بالزوابع الغبارية أو الدوامات الترابية، تشبه “أعاصير صغيرة” من الغبار والهواء الساخن، وهي شائعة على سطح المريخ. وتم التقاط لحظة اختفاء الزوبعة الصغيرة خلال تجربة تصوير أجراها فريق علماء “بيرسيفيرانس” لفهم القوى المؤثرة في الغلاف الجوي للمريخ بشكل أفضل. 

وعندما التقط المسبار الصور من على بعد نحو كيلومتر واحد (0.6 ميل)، كان عرض الزوبعة الكبيرة نحو 65 مترا (210 قدما)، بينما كان عرض الزوبعة الأصغر التي تتبعها نحو 5 أمتار (16 قدما). 

كما يمكن رؤية زوبعتين أخريين في الخلفية على اليسار والوسط. وسجل مسبار “بيرسيفيرانس” هذا المشهد في 25 يناير أثناء استكشافه الحافة الغربية لفوهة جيزيرو على المريخ في موقع يسمى “ويتش هازل هيل” (Witch Hazel Hill). 

إقرأ المزيد

وسارت الزوبعة الصغيرة مباشرة نحو حتفها، حيث ابتلعتها نظيرتها الأكبر. وأوضح مارك ليمون، العالم في فريق “بيرسيفيرانس” بمعهد علوم الفضاء في بولدر، كولورادو، في بيان، أن هذه “الدوامات – المعروفة باسم عفاريت الغبار – يمكن أن تكون شريرة إلى حد ما. تتجول هذه الدوامات الصغيرة على سطح المريخ، وتلتقط الغبار أثناء سيرها وتقلل من الرؤية في منطقتها المباشرة. وإذا صادفت زوبعتان ترابيتان بعضهما بعضا، فيمكن إما أن تدمر إحداهما الأخرى أو تندمجا، حيث تلتهم الأقوى الأضعف”. 

وتم رصد عفاريت الغبار لأول مرة بواسطة مهمة “فايكنغ” التابعة لناسا في السبعينيات، والتي صورت هذه الظاهرة الجريئة من مدار المريخ. وبعد عقدين من الزمن، التقطت مهمة “باثفايندر” أول صورة لعفاريت الغبار من سطح المريخ. ومنذ ذلك الحين، التقطت مركبات ناسا الجوالة على المريخ نصيبها العادل من هذه الظاهرة. 

وعلى عكس الأرض، فإن الغلاف الجوي للمريخ رقيق جدا بحيث لا يدعم الأعاصير. وبدلا من ذلك، عندما يسخن الهواء بالقرب من سطح الكوكب ويرتفع ليلتقي بالهواء الأبرد والأكثر كثافة، ويبدأ في الدوران. ومع انضمام المزيد من الهواء إلى العمود، يكتسب سرعة، وكذلك الغبار، ويخلق زوبعة ترابية. 

المصدر: Gizmodo



(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});

Source link
Comments (0)
Add Comment