صحيفة إيرانية: غروسي غير مؤهل لقيادة الوكالة الذرية وحان الوقت أن يثبت أنه ليس عضوا في الموساد


وفي مقال صدر أمس الجمعة عن الصحيفة وبدأ بعبارة “السيد غروسي اثبت أنك لست عضوا في الموساد!، قال حسين شريعتمداري، رئيس تحرير “كيهان”: غروسي، أدلى بتصريحات حول الأنشطة النووية للجمهورية الإسلامية الإيرانية في مؤتمر صحفي في اليابان، لا يمكن تقييمها إلا خارج نطاق العقل والمنطق، وقال فيها “يجب على إيران أن تثبت أنها لا تسعى إلى إنتاج أسلحة نووية!”.

وأضاف “قوبلت تصريحات غروسي، برد منطقي من منظمة الطاقة الذرية في بلادنا، وهو تصريح منطقي ومستحق للثناء، ومع ذلك، وفي استمرار لبيان منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، يبدو من الضروري أن نذكر بعض النقاط، وهذه النقاط لا تترك مجالا للشك في أن غروسي غير مؤهل لتولي منصبه الحالي، وأنه على طهران أن ترفض قبوله مديرا عاما للوكالة الدولية للطاقة الذرية”.

وأوضح “كما جاء في بيان منظمة الطاقة الذرية في بلادنا فإن “مبدأ البراءة” من المبادئ القانونية الأكثر وضوحا، بمعنى آخر يجب على صاحب التهمة أن يقدم الأدلة والشهود لإثبات ادعائه “البينة على المعادي”، ولذلك، وبناء على مبدأ واضح في كل الأنظمة القانونية في جميع أنحاء العالم، يتعين على غروسي تقديم الأدلة والوثائق لإثبات الادعاء بأن إيران تسعى إلى إنتاج أسلحة نووية”.

وتابع: “إن نظرة سريعة على تاريخ الوكالة الدولية للطاقة الذرية منذ إنشائها وحتى يومنا هذا تظهر بوضوح أن عمليات التفتيش الأكثر شمولا وتفصيلا، التي قامت بها الوكالة كانت للمنشآت النووية الإيرانية، وقد شكلت ربع جميع عمليات التفتيش التي أجرتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وحتى الآن، أكدت الوكالة مرارا وتكرارا على الطبيعة السلمية للبرنامج النووي لبلدنا”.

وأردف “إن ادعاء غروسي الأخير، على الرغم من أنه خارج نطاق العقل والمنطق، يشير أيضا إلى حقيقة لا يمكن إنكارها وهي أن الوكالة ليس لديها أي وثائق أو حتى أي دليل أو إثبات على أن البرنامج النووي لإيران غير سلمي، وهي تطلب من إيران أن تثبت أن برنامجها النووي غير سلمي!”.

ولفت “الآن حان الوقت لنطلب من غروسي أن يثبت أنه ليس “جاسوسا للموساد”، وعلى النقيض من ادعاء غروسي، فإن ادعائنا ليس بلا أدلة وبراهين، لدينا أدلة تشير إلى أن غروسي، تابع للموساد، إن مراجعة هذه الأدلة لا تترك مجالا للشك في أنه غير مؤهل لتولي منصبه الحالي، ومن حق طهران عدم السماح له بدخول إيران والتعليق على البرنامج النووي لبلادنا”.

إقرأ المزيد

وقال “أثارت الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية مسألة الأبعاد العسكرية المحتملة خلال المفاوضات النووية، وطرحوا، أن إيران كان لها بعض الأنشطة النووية غير السلمية في الماضي! وزعمت الولايات المتحدة أنها حصلت على هذه المعلومات من الكمبيوتر الشخصي لموظف نووي إيراني سابق انشق! كما أرسلت الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقريرا إيران في نوفمبر 2011، طالبت فيه بتقديم توضيحات، ووصفت طهران هذا التقرير بأنه “دراسات مزعومة”، ورغم أنها قدمت تفسيرات موثقة فقد أثبتت عدم حقيقته، وأخيرا أعلنت الوكالة انتهاء الأمر في عام 2015، وأكد يوكيا أمانو، المدير العام للوكالة آنذاك، في تقريره إلى مجلس المحافظين أنه “لا توجد أي دلائل على وجود أنشطة نووية إيرانية مشبوهة بعد عام 2009”.

وأضاف “بعد تقرير يوكيا أمانو، قامت الولايات المتحدة وإسرائيل، بالضغط على أمانو وطلبا منه سحب تقريره! لكن أمانو اعتبر أن طلبهم يتعارض مع القواعد الحالية للوكالة وأعلن أن تقرير الوكالة يتوافق تماما مع الأبحاث التي أجريت والوثائق التي قدمتها إيران، ورفض سحب تقريره”.

وذكر “في ذلك الوقت، كان غروسي نائب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو، وكان معروفا بعدائه لإيران وتحالفه مع إسرائيل، وأصر غروسي بشدة على أن يسحب أمانو التقرير الذي يبرئ إيران من تهمة وجود أسلحة الدمار الشامل المحتملة، لكن أمانو رد بشكل سلبي على هذا الطلب غير القانوني من الولايات المتحدة وإسرائيل و… توفي بعد فترة من الوقت! وحل مكانه رافائيل غروسي! وكانت الولايات المتحدة والنظام الإسرائيلي قد مارسا حملة ضغط واسعة النطاق لدى الدول الأعضاء في الوكالة الدولية للطاقة الذرية لانتخابه مديرا عاما للوكالة، وهو ما كان مصحوبا في بعض الأحيان بالتهديدات”.

وقال “بعض وسائل الإعلام الغربية، في حين تشير إلى أن غروسي معروف بتقاربه الشديد مع الولايات المتحدة وإسرائيل وعدائه لإيران، اعتبرت وفاة أمانو مشبوهة وأشارت إليها على أنها مؤامرة لاستبدال غروسي في منصب المدير العام للوكالة”.

المصدر: صحيفة “كيهان”

 

 

(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});

Source link
Comments (0)
Add Comment