مثل هذه الصفقات كانت مدفوعة بأسباب استراتيجية واقتصادية. فمن أجل تعزيز أهدافها الاستراتيجية في منطقة الكاريبي، استحوذت الولايات المتحدة على جزر العذراء التي تبلغ مساحتها 346 كيلومترا مربعا مقابل 25 مليون دولار.
محاولات شراء الولايات المتحدة جزر ومناطق من دول أخرى لم تتوقف، يظهر ذلك في عرض الرئيس الأمريكي هاري ترومان في عام 1946 على الدنمارك 100 مليون دولار مقابل غرينلاند، أكبر جزيرة في العالم وموقعها بين المحيط المتجمد الشمالي والمحيط الأطلسي، إلا أن الدنمارك رفضت العرض.
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان صرّح خلال ولايته الأولى في عام 2019 بأن بلاده لا تزال ترغب في شراء هذه الجزيرة. في هذه المرة أيضا ردت الدنمارك بالرفض.
سبب تجدد سعي الولايات المتحدة لوضع يدها على جزيرة غرينلاند يعود إلى رغبتها في تعزيز موقفها للدخول بقوة في المنافسة المحمومة الجارية على القطب الشمالي.
قد يتذكر ترامب في سنوات ولايته الجديدة الجزر مرة أخرى ويحاول مرة أخرى مع الدنماركيين. اللافت أن قيمة مثل هذه الصفقة إذا تم الاتفاق عليها في الوقت الحالي بحسب خبراء، يتجاوز تريليون دولار!
أول صفقة كبرى للولايات المتحدة تمثلت في شرائها لويزيانا التي تبلغ مساحتها 2140000 كيلو متر مربع من فرنسا في عام 1803 مقابل 15 مليون دولار أو 22 مليون دولار بحسب رواية أخرى. هذه الصفقة كانت ضاعفت مساحة الولايات المتحدة وشملت أراضي امتدت من نهر المسيسيبي إلى جبال روكي.
في مرحلة أخرى، اشترت الولايات المتحدة منطقة غادسدن من المكسيك بين عامي 1853 – 1854 مقابل 10 ملايين دولار. الصفقة عقدت بذريعة تأمين أراض لمد خط سكة حديد عابر للقارات، وأيضا لحل نزاع حدودي مع هذه الجارة بعد الحرب الأمريكية المكسيكية.
في منتسبة أخرى، اشترت الولايات المتحدة أيضا الفلبين من إسبانيا في عام 1898 مقابل 20 مليون دولار. هذه الصفقة عقدت هي الأخرى بعد حرب بين الدولتين دارت حول الفلبين.
بهذه الطريقة، استخدمت الولايات المتحدة عبر تاريخها سلاحين قويين هما القوة العسكرية والمال لضم أراضي وجزر من دول أخرى. وفي الغالب، كانت تستخدم هذين السلاحين معا وفي نفس الوقت.
المصدر: RT
إقرأ المزيد
انتقام “كادوغو” الرهيب من سيد “القصر الرخامي”!
كان اغتيال رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية لوران كابيلا حدثا صادما يعكس الفوضى العارمة في هذا البلد الواقع وسط إفريقيا، والذي يعد ثاني أكبر دولة فيها من حيث المساحة بعد الجزائر.
الغرق في “العسل الأسود”!
في كارثة صناعية غريبة شهدتها مدينة بوسطن بولاية ماساتشوستس، غرق أحد الأحياء في فيضان من “العسل الأسود” في 15 يناير 1919 ما تسبب في خسائر بشرية ودمار واسع وتبعات قائمة حتى الآن.
عملية سطو بقنبلة في العنق!
عرفت عملية سطو على أحد البنوك الأمريكية بـ”قضية قنبلة العنق”، وهي توصف بأنها “واحدة من أكثر الجرائم تعقيدا وغرابة في تاريخ مكتب التحقيقات الفيدرالي”.
فيروس “الجمعة 13” القادم من إسرائيل
جرت حادثة فيروس جيروساليم الإلكتروني المعروف أيضا باسم “الجمعة 13” في عام 1988، وأصبحت إحدى أشهر الهجمات الفيروسية التي تستهدف أجهزة الكمبيوتر.
(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
Source link