شر البلية ما يضحك (فيديو مؤثر من لبنان)



وتنوعت التعليقات بين من يواسي الرجل “حبيبي عمووو الله يعوض علينا كلنا”، ومن أشاد بروح الرجل الذي يسخر من مأساته المحققة “يا قلبي عالروح الحلوة، الله يعوضكن ويحميكن”، ومن تمنى أن يرزق الله الرجل بـ “بيت في الجنة”، ومن يتمنى طول العمر لصاحب الفيديو.

وعلى موقع فيسبوك، كتب أحد المستخدمين: ” الروح الثرية العميقة المعطاءة لا تبني عمارات ولا مساكن.. بل تبني أمما وحضارات.

يسخر الوالد من ابنته التي يسألها غاضبا مقطبا حاجبيه: “وين كنتي دايرة.. اطلعي عالبيت لاشوف”.. فتسأله الابنة ضاحكة: “أيا بيت؟”

فيلتفت الأب في لحظة تمثيلية، تليق بقنسطنطين ستانيسلافسكي عميد مدرسة “إعداد الممثل”، إلى البيت المتهدم عن بكرة أبيه.. وتتبدل انفعالاته من الغضب إلى الضحك، ومن القسوة إلى اللين والحنان ويسألها ضاحكاً: “راح البيت؟!”.

إنها ملهاة مأساوية لا تليق إلا بالشعوب العريقة والثقافات الراقية شديدة السمو والإنسانية، إنها حقا أشياء لا تشترى.

يهدم الفسل نتنياهو وجيشه العرمرم المنازل والجدران والحجارة، لكنه يعجز عن هزيمة هذه الروح والإرادة والرغبة الحقيقية في الحياة. يلتفت الأب إلى السماء الزرقاء فيرى الشمس، ويلمح الأفق ممتداً كجبال لبنان وأشجار الأرز، ويعلم أن أرضه لن يقتلعه منها إنسان ولن تقدر عليه ولا القنبلة النووية.

ولسان الحال يقول: “نحن ها هنا مزروعون، جذورنا جذور أشجار عمرها مئات وآلاف السنين، فلا تؤثر فينا رياح دول وأنظمة وأقزام عمرهم عشرات السنين”.

لحظات تدمع العين من فرط الجمال والرقة والحزن في آن..”.

المصدر: RT



(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
Comments (0)
Add Comment