جاء ذلك خلال لقاء جمعهما بحضور أنس خطاب رئيس جهاز الاستخبارات العامة في سوريا، اليوم الخميس في دمشق في إطار زيارة رسمية يقوم بها ريجينكوف إلى سوريا على رأس وفد رفيع المستوى.
وبناء على توجيهات رئيس بيلاروس ألكسندر لوكاشينكو، سلم ريجينكوف للشرع شهادات رمزية تمثل تبرعا بـ 50 حافلة من نوع “MAZ”، كهدية من رئيس وشعب بيلاروس إلى الشعب السوري الصديق. ومن المقرر أن يتم تصنيع هذه الحافلات وتوريدها إلى سوريا خلال الأشهر الثلاثة القادمة، كخطوة عملية لدعم قطاع النقل السوري.
وأعرب الشرع عن تقديره للخبرات البيلاروسية المتقدمة في مجالات الصناعة والزراعة، مؤكدا رغبة سوريا في تعزيز التعاون مع مينسك، مستندا إلى العلاقات التاريخية الوطيدة بين البلدين.
كما أشار إلى خطط سوريا لإطلاق إصلاحات شاملة في قطاع النقل، حيث ستلعب المعدات والتقنيات البيلاروسية دورا رئيسيا في هذا الإطار. وناقش الجانبان إمكانية إنشاء خطوط تجميع للحافلات والمعدات الزراعية البيلاروسية داخل الأراضي السورية، بالإضافة إلى تنفيذ مشاريع مشتركة أخرى.
من جهته، أكد ريجينكوف استمرار بيلاروس في دعمها للبرامج الإنسانية الموجهة لعلاج الأطفال السوريين، والتي تنفذ تحت رعاية شخصية من رئيس بيلاروس، والتي ساهمت بشكل كبير في تعزيز أواصر الأخوة بين الشعبين خلال السنوات الماضية.
كما أشار الوزير البيلاروسي إلى الدور الفاعل الذي تلعبه الجالية السورية في بلاده والبيلاروسيون المقيمون في سوريا في تعزيز العلاقات الثنائية، لافتا إلى الفرص الواعدة التي توفرها الجامعات البيلاروسية للطلاب السوريين للحصول على تعليم عالي الجودة.
وتطرق الجانبان أيضا إلى مستجدات الأوضاع الدولية والقضايا الإقليمية، حيث أكدا أهمية تسوية النزاعات بالطرق السلمية وبما يحفظ استقرار المنطقة. وأكد الوزير البيلاروسي التزام بلاده الثابت بدعم سيادة سوريا واستقلالها وسلامتها الإقليمية ضمن حدودها المعترف بها دوليا، معربا عن استعداد مينسك لدعم دمشق في المحافل الدولية لتعزيز هذه المبادئ والعمل على رفع العقوبات غير العادلة المفروضة عليها.
بدوره، أعرب أحمد الشرع عن تطلعه لاستئناف العمل الكامل للسفارة البيلاروسية في دمشق في أقرب وقت ممكن، مع ضمان توفير الطروف الآمنة اللازمة لعملها. ومن المقرر أن تستمر فعاليات الوفد البيلاروسي في سوريا من خلال سلسلة من اللقاءات مع المسؤولين السوريين لتعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات.
وكانت بيلاروس قامت في ديسمبر 2024، بإجلاء 22 من مواطنيها من دمشق، في ظل تطور الأوضاع إبان سقوط نظام الرئيس السابق بشار الأسد.
وفي 10 ديسمبر 2024، صرح الرئيس البيلاروسي، ألكسندر لوكاشينكو، بأن سوريا تشهد فوضى كبيرة، وأن الصراع على السلطة قد بدأ للتو، مما يعكس قلق بيلاروس تجاه التطورات في سوريا.
المصدر: RT
إقرأ المزيد
(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});