وكتب سلوتسكي في قناته على “تلغرام”: “يقيّم (وزير الخارجية الأمريكي ماركو) روبيو الإرث على الصعيد الأوكراني بشكل عقلاني.. خاصة وأن أوكرانيا ليست أولوية، بل هي عبء على فريق ترامب.. ومع ذلك، مرة أخرى، لا يوجد ذكر لشروط السلام، بل مجرد دعوات لتنازلات متبادلة”.
وأضاف: “لقد قلت وأكرر مرة أخرى.. روسيا لن تضحي بمصالحها الوطنية ولن تقدم أي تنازلات في هذا الصدد.. ما يهمنا هو ضمانات أمنية واضحة ومنصوص عليها قانونيا لضمان أمن حدود روسيا، وهو ما يعني أوكرانيا غير نووية، وغير منضمة لحلف الناتو، وخالية من النازية مع مراعاة الواقع الإقليمي على الأرض.. هذه مسائل وجودية وليست موضوعا للمساومة”.
وأكد سلوتسكي أنه يتعين على الإدارة الجديدة في واشنطن أن تعترف أيضا بالطبيعة الخاطئة لحرب العقوبات التي أطلقتها.
وفي وقت سابق أكد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، أن أوكرانيا عادت 100 عام إلى الوراء نتيجة للصراع العسكري، كما تعرض نظام الطاقة لديها لأضرار بالغة.
وقال روبيو، عبر برنامج ميغان كيلي: “نحن نمول مأزقا، صراعا طال أمده يتم خلاله تدمير أوكرانيا وفقدانها المزيد من الأراضي”، مضيفا أن هذا الوضع بدأ يصبح واضحا حتى داخل صفوف الحزب الديمقراطي الأمريكي، الذي ينتمي إليه الرئيس السابق للبلاد جو بايدن.
وأعرب روبيو عن اعتقاده بأنه سيكون من الصعب على زعيم نظام كييف فلاديمير زيلينسكي، تقديم تنازلات لتسوية الصراع، مشيرا إلى ضرورة تقبل الواقع، وقال: “هناك حقائق لا مفر منها في الحياة، وهذا هو الاتجاه الذي سيتم فيه تحديد العمل”.
وشدد الدبلوماسي الأمريكي على أن كلا الطرفين سوف يضطران إلى التضحية بشيء ما في أثناء المفاوضات من أجل إنهاء الصراع، مؤكدا أن الحل لن يكون من خلال تحقيق أهداف متطرفة من جانب واحد.
وأوضح أن “موقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هو أن هذا نزاع طال أمده ويجب إنهاؤه، ويجب أن ينتهي من خلال التفاوض”.
وفي 21 يناير، لم يستبعد ترامب إمكانية وقف إمدادات الأسلحة الأمريكية إلى كييف تماما، كما أعلن عن استعداده للقاء الرئيس الروسي “في أي وقت” يناسب زعيم الكرملين.
في الوقت نفسه، لم يستبعد الرئيس الأمريكي الجديد تشديد العقوبات ضد روسيا إذا لم توافق على صفقة بشأن أوكرانيا.
من جانبه، أكد الرئيس بوتين أن موسكو منفتحة على الحوار مع الإدارة الأمريكية الجديدة حول النزاع الأوكراني، مشيرا إلى أن الأمر الأهم هو معالجة الأسباب الجذرية للأزمة.
وأشار بوتين إلى أن روسيا تأخذ بعين الاعتبار تصريحات ترامب وفريقه حول رغبتهم في استعادة الاتصالات، وكذلك حول ضرورة بذل كل ما في وسعهم لمنع نشوب حرب عالمية ثالثة.
وسبق وأن حدد الزعيم الروسي، خلال لقائه مع قيادة وزارة الخارجية الروسية في 14 يونيو 2024، الشروط اللازمة لتسوية الوضع في أوكرانيا.
وتضمنت هذه الشروط انسحاب القوات المسلحة الأوكرانية من منطقتي دونباس ونوفوروسيا، وتخلي كييف عن خطط الانضمام إلى حلف “الناتو”.
كما طالب بوتين بضمان حقوق وحريات المواطنين الناطقين بالروسية في أوكرانيا بشكل كامل، وإلغاء جميع العقوبات الغربية المفروضة على روسيا، وبقاء أوكرانيا في وضع البلد غير المنحاز والخالي من الأسلحة النووية.
المصدر: RT
إقرأ المزيد
(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
Source link