عقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مؤتمرًا صحافيًا مهمًا عقب المحادثات بين وفدي روسيا والولايات المتحدة في الرياض. وثمّن الرئيس الأمريكي نتائج اللقاء بشكل إيجابي، وأكد أن أوكرانيا كان بإمكانها تجنب الحرب لو أنها أظهرت رغبة في التوصل إلى اتفاق.
ولكن أستاذ العلوم السياسية في الجامعة المالية التابعة للحكومة الروسية، غيفورغ ميرزايان، يرى أنه لا ينبغي المبالغة في أهمية المفاوضات، مع أنها بالتأكيد شكّلت اختراقًا مهمًا في العلاقات بين البلدين. وقال: “نعم، أوكرانيا هي الأساس. فمن دون حل الصراع الأوكراني، لن نتمكن نحن والأميركيون من التوصل إلى اتفاقيات أكثر جدية”.
وأشار ميرزايان إلى أنّ هناك، رغم النتيجة الإيجابية للاجتماع، عددًا من المشاكل التي تمنع التوصل إلى حل سريع للأزمة. وبحسبه، “من أجل الوصول إلى حل وسط، علينا أن نتخذ قرارًا بشأن نقاط صعبة. أرى اثنتين منها على الأقل: الأولى مسألة الأراضي. تطالب روسيا باستعادة جميع أراضيها، بما في ذلك تلك التي احتلتها أوكرانيا مؤقتًا. سيستغرق هذا بعض الوقت، وعلى ترامب عدم التدخل في قيامنا بذلك، وسوف يستغرق الأمر بضعة أشهر؛ أما العائق الثاني فهو أننا نريد أن تجري انتخابات في أوكرانيا. لنفترض أن الانتخابات ستجرى هناك بعد رفع الأحكام العرفية، أي بعد ستة أشهر.. ولكن لإنهاء الأحكام العرفية، هناك حاجة إلى وقف إطلاق النار. ونحن نرفض التوقيع على وقف إطلاق النار لأننا نخشى أن يتم التراجع عنه، كما حدث بعد اتفاقيات مينسك. إذا أوقفنا إطلاق النار الآن، في الوقت الذي أصبح فيه الجيش الأوكراني ضعيفًا، فخلال وقف إطلاق النار، سيكون لدى كييف الوقت، بمساعدة أوروبا، لإعادة تسليح جيشها”.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب