روسيا.. تطوير تقنية تصميم مسبار صدمي للهبوط على كوكب الزهرة


وقد خضع المسبار لاختبارات في الجو، وتجري الآن نمذجة عملية الهبوط والاختراق الفعال لتربة كوكب الزهرة، حسبما أفادت وكالة “تاس” نقلا عن المكتب الصحافة في المعهد.

وجاء في البيان: “لقد حصل العلماء على براءة اختراع برامج نمذجة عملية الهبوط. ويعملون حاليا على حل مشكلة السرعات المنخفضة عند الاقتراب من سطح الزهرة، ويقومون بنمذجة حركة المسبار في ظل ظروف مختلفة  وعوامل مزعجة عديدة عند الهبوط على سطح الزهرة، فضلا عن كمال التصميم واستقرار المسبار. وتعد هذه التقنية مبتكرة، مع العلم أنه توجد في العالم تطويرات نظرية مماثلة، ولكن لا توجد حتى الآن نماذج قد خضعت لاختبارات طيران. وسيكون هذا التطوير مفيدا أيضا لاستكشاف الكواكب والأقمار الأخرى التي تمتلك غلافا جويا.

إقرأ المزيد

ووفقا للحسابات التقييمية التي أجراها العلماء، فإن الكثافة العالية للغلاف الجوي في الزهرة تتطلب أن يتم تسريع المسبار بدلا من إبطائه أثناء الهبوط واختراق التربة إلى العمق المطلوب. ويعتقد العلماء أن الهبوط السريع وغير الناعم سيقلل من وقت حركة المسبار في الغلاف الجوي ونشر المعدات للبدء في البحث العلمي، كما سيسمح بدراسة طبقات عميقة من التربة.

ويخصص المسبار لجمع المعلومات العلمية الأولية حول التركيب الفيزيائي والكيميائي للتربة في الكواكب التي يتم استكشافها وإرسالها إلى الأرض. وسيتم جمع عيانات التربة في حاوية، ثم سيتم تحليلها باستخدام الأجهزة العلمية على متن المسبار وإرسال البيانات إلى مركبة مدارية. وحسب العلماء العاملين في قسمي “أنظمة الفضاء وهندسة الصواريخ” و”التحليل النظامي والإدارة”، فإن استخدام محرك نفاث سيكون خيارا أكثر فعالية لتسريع المسبار.

وقال يفغيني ألتوخوف الطالب في السنة الثالثة والمشارك في المشروع إن هذا المحرك يتمتع بقوة دفع كبيرة وكتلة صغيرة، وبالإضافة إلى ذلك، فإنه لا يتطلب مراعاة مميزات الغلاف الجوي المحلي. وأعاد إلى الأذهان أن كوكب الزهرة هو “شقيق” الأرض، حيث يشبهها في الكتلة والحجم وكمية الحرارة التي يتلقاها من الشمس وغيرها من المعايير. وستساعد دراسة الزهرة في الحصول على بيانات جديدة حول عمليات نشأة وتطور النظام الشمسي وكوكبنا، وتحديد مراحل تطور الأرض، والتنبؤ بتطورها المستقبلي.

وجرى العمل أولا على تطوير هذا المشروع في مؤسسة “لافوشكين” الفضائية تحت إشراف فيكتور فورونتسوف الخبير في استكشاف الفضاء الساحق والكواكب، مثل المريخ والزهرة، والذي يعمل الآن كأستاذ في معهد موسكو للطيران. وللاستمرار في العمل على المشروع، قام الأستاذ عام 2023 بتشكيل فريق علمي مبادر في معهد موسكو للطيران.

المصدر: تاس

(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});

Source link
Comments (0)
Add Comment