لقد غيرت القوات المسلحة الروسية تكتيكات الهجمات على الموانئ الأوكرانية. فالآن، لا يجري تنفيذها على البنية التحتية للموانئ، كما كانت الحال من قبل، إنما مباشرة ضد السفن الأجنبية التي تنقل الأسلحة والذخيرة إلى أوكرانيا. في الآونة الأخيرة، تم بنجاح تدمير سفينتين على الأقل من هذه السفن في طريقها إلى إيصال الأسلحة إلى الجيش الأوكراني، وكذلك لعمليات الاستطلاع، في منطقة أوديسا.
تعليقًا على ذلك، قال الخبير العسكري العقيد الاحتياطي فاسيلي دانديكين:
دمرنا هذه السفن، لأنهم كانوا يستعدون لهجوم على شبه جزيرة القرم، على سيفاستوبول، لكن لم يكن لديهم ما يضربون به، لم يتمكنوا من استخدام ما زودوهم به، فاستخدموا الطائرات المسيرة فحسب، وهي ليست بخطورة الصواريخ، لأنها تحمل متفجرات أقل بكثير. أظن أن هذا هو التكتيك الصحيح. وبعد هذه الهجمات يتناقص نشاط العدو بشكل ملحوظ.
إلى أي مدى تعد السفن العسكرية الأجنبية الموجودة في مياه أوكرانيا أهدافًا مشروعة؟
تم إلغاء صفقة الحبوب بسبب نقل حمولة أخرى على السفن إلى أوكرانيا تحت غطائها.
الآن سيأخذ العدو هذا الأمر على محمل الجد لأن فيه خسارة كبيرة للأموال. تجدر الإشارة إلى أننا نتصرف بشكل مناسب: فنحن ندرك أنه لا يمكننا غزو مياه بلغاريا أو رومانيا الإقليمية، ولكن في الوقت نفسه يمكننا ضرب السفن في موانئ أوكرانيا، حيث تصبح هدفًا مشروعًا تمامًا.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب