وباستخدام تلسكوب NICER (مستكشف التركيب الداخلي للنجم النيوتروني) التابع لوكالة ناسا، اكتشف فريق من علماء الفلك الجسم الغريب، وهو الآن يعد أحد أسرع الأجسام الدوارة التي تم رصدها على الإطلاق.
ويكمل هذا النجم النيوتروني، وهو نواة نجم عملاق انهار إلى حجم صغير جدا، 716 دورة في الثانية أثناء سحب المواد من نجمه المرافق وإطلاقها في شكل رشقات حرارية نووية.
ويقع النجم النيوتروني على بعد 26 ألف سنة ضوئية من الأرض، وهو جزء من نظام نجمي ثنائي أشعة إكس يسمى 4U 1820-30.
وتتكون النجوم ثنائية أشعة إكس من نجم عادي ونجم منهار، إما قزم أبيض أو نجم نيوتروني أو ثقب أسود، يدوران حول بعضهما البعض في رقصة جاذبية.
وفي هذه الحالة، يرافق النجم النيوتروني سريع الدوران نجم قزم أبيض بنفس حجم الأرض تقريبا. ويدور القزم الأبيض حول النجم النيوتروني كل 11 دقيقة، وهي أقصر فترة مدارية معروفة لنظام ثنائي.
ومن هنا تصبح الأمور أكثر غرابة، حيث أنه بسبب الجاذبية الشديدة بين النجمين، يسحب النجم النيوتروني المواد من رفيقه القزم الأبيض. وبمجرد تراكم ما يكفي من المواد على سطحه، تنفجر انفجار قوي من المواد من النجم النيوتروني يشبه القنبلة الذرية، وفقا للعلماء.
وقال جيروم تشينفيز، الأستاذ المساعد في الجامعة التقنية في الدنمارك والمؤلف المشارك في الورقة الجديدة، في بيان: “خلال هذه الانفجارات، يصبح النجم النيوتروني أكثر سطوعا من الشمس بما يصل إلى 100 ألف مرة، ما يؤدي إلى إطلاق كمية هائلة من الطاقة. لذا فإننا نتعامل مع أحداث متطرفة للغاية، ومن خلال دراستها، نحصل على رؤى جديدة حول دورات الحياة المثيرة لأنظمة النجوم الثنائية وتكوين العناصر في الكون”.
وتم اكتشاف نظام النجوم، الواقع في كوكبة القوس بالقرب من مركز مجرتنا، باستخدام NICER، وهي أداة على متن محطة الفضاء الدولية تدرس الثقوب السوداء والنجوم النيوترونية وغيرها من الأحداث المتطرفة.
وقال غاورافا جايسوال، وهو عالم في الجامعة التقنية في الدنمارك والمؤلف الرئيسي للورقة البحثية، في بيان: “كنا ندرس الانفجارات النووية الحرارية من هذا النظام ثم وجدنا تذبذبات ملحوظة، ما يشير إلى وجود نجم نيوتروني يدور حول محوره المركزي بسرعة مذهلة تبلغ 716 مرة في الثانية. وإذا أكدت الملاحظات المستقبلية ذلك، فإن النجم النيوتروني 4U 1820-30 سيكون أحد أسرع الأجسام دورانا التي تم رصدها على الإطلاق في الكون، ولا يضاهيه سوى نجم نيوتروني آخر يسمى PSR J1748-2446”.
ويأمل الفريق في إجراء ملاحظات متابعة للنجم النيوتروني، والتي يمكن أن تلقي المزيد من الضوء على كيفية تسبب هذه الأزواج غير العادية من النجوم الميتة في فوضى كونية.
نشرت تفاصيل هذا الاكتشاف في ورقة بحثية في مجلة The Astrophysical Journal.
المصدر: Gizmodo
إقرأ المزيد
(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
Source link