وقال بجانيا في تصريحات لوكالة “تاس” اليوم الأحد: “هناك قانون، من وجهة نظر القانون، أنا الرئيس الشرعي”.
وقال إن السلطات والمعارضة لم تتمكن من التوصل إلى حل وسط بشأن أي قضية، مضيفا أن موقف الرئيس والحكومة وسلطات أبخازيا عموما ثابت وغير قابل للتغيير.
واعتبر بجانيا أن أبخازيا تواجه الآن قضايا أكثر تعقيدا وإلحاحا من اتفاق الاستثمارات مع روسيا، وأضاف أنه يتعين على المعارضة الأبخازية التي تدعي تمتعها بدعم شعبي واسع النطاق، أن تثبت ذلك عبر صناديق الاقتراع.
وفي وقت سابق اليوم بدأ المتظاهرون في سوخوم بإعادة المعدات العسكرية الموجودة قرب المجمع الحكومي، إلى وزارة الدفاع، حسب وكالة “نوفوستي”.
وتم نقل تلك المعدات إلى مبنى البرلمان في 15 نوفمبر لمنع أنصار المعارضة من اقتحامه، لكن هذه الخطة فشلت إذ استخدم المحتجون تلك المعدات لاختراق السياج ودخول المبنى، فيما بقيت المعدات خارج البرلمان لمدة يومين تسد الطرق المؤدية إلى المبنى.
مع ذلك، أكدت المعارضة الأبخازية رفضها لشروط حل الأزمة التي اقترحتها مجموعة التفاوض المنبثقة عن المجلس الاجتماعي، والتي تتمثل في انسحاب المحتجين من مقر الإدارة الرئاسية مقابل استقالة رئيس الدولة.
وقال المعارض تيمور غوليا، رئيس جمعية قدامى المحاربين في الحرب الجورجية الأبخازية 1992-1993: “لن نخلي الإدارة الرئاسية إلا بعد تلبية كافة مطالبنا وهي استقالة الرئيس ووزير الداخلية ورئيس جهاز أمن الدولة والتلفزيون الحكومي”.
واندلعت المظاهرات في أبخازيا على خلفية اتفاقية الاستثمار مع روسيا، التي كان يفترض أن ينظر فيها برلمان البلاد يوم الجمعة الماضي لإقرارها لكن تم تأجيل الجلسة بسبب احتجاجات المعارضة.
وترفض المعارضة هذه الوثيقة وتزعم بأن الحديث يدور عن بيع الشقق والعقارات السكنية في أبخازيا للروس، وأنه بعد التصديق على الاتفاقية ستبدأ الشركات الروسية في بناء شقق في أبخازيا، وهذا سيؤدي إلى زيادة في أسعار المساكن ويخلق مخاطر على الاقتصاد، الأمر الذي قد يتسبب لاحقا في معاناة الشركات المحلية الصغيرة ومتوسطة الحجم.
والمطلب الرئيسي للمعارضة هو تأجيل اعتماد الوثيقة حتى الانتخابات الرئاسية التي ستجري في الجمهورية في الربيع المقبل.
وشهدت سوخوم تظاهر الآلاف من المعارضين، مطالبين باستقالة الرئيس بجانيا ومغادرته بـ”سلام” إلى خارج البلاد. ووقعت الاشتباكات يوم الجمعة بين المتظاهرين وقوات الأمن، وكسر أنصار المعارضة السياج المحيط بمجمع المباني الحكومية ثم اقتحموا البرلمان والإدارة الرئاسية.
المصدر: وكالات
إقرأ المزيد
(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
Source link