على مدى السنوات الماضية، انتشرت فكرة ما يعرف بـ”متلازمة توربينات الرياح”، والتي تفترض أن الضوضاء الصادرة عن طواحين الهواء قد تسبب مشكلات صحية، تتراوح بين التوتر العقلي واضطرابات النوم وصولا إلى أمراض خطيرة مثل السرطان.
وعلى الرغم من شيوع هذه المزاعم، خاصة في بعض الأوساط في الولايات المتحدة، لم تثبت أي دراسة علمية صحة هذه الادعاءات.
وفي الدراسة الجديدة، جنّد فريق البحث 45 طالبا من جامعة محلية، حيث استمع كل منهم إلى أصوات مختلفة، شملت ضوضاء المرور العادية وأصوات توربينات الرياح، إضافة إلى فترات من الصمت. وخلال التجربة، ارتدى المشاركون أجهزة متخصصة لقياس موجات الدماغ، في حين لم يتم إبلاغهم بالغرض الحقيقي من الدراسة أو بمصدر الأصوات التي يسمعونها.
وكشفت النتائج أن المتطوعين لم يتمكنوا من تحديد مصدر الضوضاء الناتجة عن توربينات الرياح، إذ وصفها معظمهم بأنها مجرد “ضوضاء بيضاء”. كما لم يظهر أي منهم انزعاجا أو إجهادا يفوق ما تسببه ضوضاء المرور العادية، ولم تلاحظ أي تأثيرات سلبية على نشاط الدماغ أو الصحة العقلية لديهم.
وأكد العلماء أن التعرض قصير الأمد لضوضاء توربينات الرياح لا يبدو أنه يشكل تهديدا على الصحة العقلية، كما رجحوا أن التأثيرات طويلة الأمد، إن وُجدت، ستكون ضئيلة.
ورغم أن الدراسة لا تتيح تعميم النتائج على جميع الفئات السكانية، فإنها تقدم دليلا علميا يدحض الادعاءات التي تربط بين طواحين الهواء والمشكلات الصحية.
نشرت الدراسة في مجلة Humanities and Social Sciences Communication.
المصدر: ميديكال إكسبريس
إقرأ المزيد
كيف تؤثر الضوضاء على الأطفال؟
العالم مكان صاخب، ونحن نتعرض باستمرار لمستويات الضوضاء المفرطة، وخاصة الأطفال، الذين يمكن أن يكون التعرض المفرط للضوضاء ضارا بصحتهم أكثر مما نعتقد.
(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
Source link