ويقول الخبراء إن تراكم هذه الجسيمات داخل المنزل وخارجه ليس مجرد منظر مزعج، بل إنه قد يكون خطيرا للغاية، وربما قاتلا.
وترتبط كمية الغبار في المنزل بشكل مباشر بكمية الجزيئات الضارة فيه. وعندما يتراكم الغبار على أنظمة التدفئة والتهوية وتكييف الهواء ويتداخل مع الحركة البشرية، فإننا نستنشق هذه الملوثات.
وربط الخبراء التعرض لتلوث الغبار بقائمة طويلة من المشكلات الصحية، وفي بعض الحالات، كلما كان الجسيم أصغر، كان التأثير أسوأ.
وتعد الجسيمات الدقيقة (PM2.5)، الجسيمات التي يقل قطرها عن 2.5 ميكرومتر، من بين المخاوف الأساسية.
ويوضح الخبراء أن العين البشرية لا تستطيع اكتشاف أكثر من 40 ميكرون، لذا فإن هذه الجسيمات الغبارية صغيرة للغاية لدرجة أنها يمكن أن تخترق الرئتين وتدخل مجرى الدم، ما يزيد من المخاطر الصحية.
ويمكن أن يؤدي التعرض القصير المدى لجسيمات PM2.5 إلى حدوث تفاعلات تنفسية مثل السعال، ونوبات الربو، والتهاب الشعب الهوائية المزمن، والدموع والحرقة في العينين، والتهاب الملتحمة.
ويرتبط التعرض الطويل المدى لهذه الجسيمات بانخفاض وظائف الرئة، والنوبات القلبية، والاضطرابات العصبية، والسرطان، وحتى الموت.
وأولئك الذين يعانون من حالات قلبية أو رئوية سابقة هم أكثر عرضة لهذه التأثيرات، بسبب المواد السامة الموجودة في الغبار.
ووجدت الأبحاث الحديثة أيضا أن الغبار الموجود في العديد من المنازل يحتوي على عناصر سامة مثل الرصاص والمبيدات الحشرية، ومواد البيرفلورو ألكيل والبولي فلورو ألكيل. وتُعرف هذه المواد الكيميائية بأنها “مواد كيميائية أبدية” (PFAS) وهي مركبات مجهرية من صنع الإنسان لا يمكن للجسم تفكيكها. وقد ربطت العديد من الدراسات التعرض لهذه المواد بتدهور الأداء العصبي، ما قد يزيد من خطر الإصابة بأمراض مثل ألزهايمر وباركنسون.
وتحتوي بعض أنواع الغبار أيضا على أنواع من الفطريات التي تُنتج سموما تعرف بأنها مسرطنة. كما ارتبطت بعض المواد الكيميائية الموجودة في الغبار مثل المبيدات الحشرية بزيادة خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان.
المصدر: نيويورك بوست
إقرأ المزيد
(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
Source link