ومع ذلك، قد تؤثر بعض الأساليب الكتابية على كيفية تفسير المتلقي للرسالة، ما يغير من نبرتها العاطفية أو معناها الضمني.
وتوصل فريق من الباحثين في جامعة بينغهامبتون إلى أن استخدام علامات الترقيم بشكل غير تقليدي في الرسائل النصية يجعلها تبدو أكثر كثافة من الناحية العاطفية (بمعنى آخر، يزيد من إحساس القارئ بشدة المشاعر التي يحاول المرسل إيصالها).
ووجدت الدراسة أن إضافة نقطة بعد كل كلمة، مثل: “مقزز. أحضر. مبيد. حشرات.”، أو عرض كل كلمة في فقاعة نصية منفصلة (رسالة منفصلة)، يزيدان من التأثير العاطفي للرسالة لدى المتلقي.
وأوضحت الدكتورة سيليا كلين، الباحثة الرئيسية في الدراسة، أن “وضع النقطة في أماكن غير ضرورية نحويا أو تقسيم الجملة إلى كلمات فردية يعكس أسلوبا تواصليا مقصودا، حيث تصبح الرسالة أكثر شدة وإلحاحا”.
وفي تجربة شملت 80 مشاركا، طُلب منهم تقييم مدى تأثير رسائل تحتوي على إحدى الطريقتين المذكورتين، وكشفت النتائج أن هذه الرسائل اعتُبرت أكثر عاطفية وكثافة مقارنة بالرسائل العادية.
وترى الدكتورة كلين أن “التواصل النصي يفتقر إلى الإشارات غير اللفظية المستخدمة في المحادثات الصوتية، مثل تعبيرات الوجه ونبرة الصوت، لذا يعتمد المستخدمون على وسائل بديلة، مثل الرموز التعبيرية وعلامات الترقيم غير التقليدية، لنقل مشاعرهم بوضوح”.
وأشار الباحثون إلى أن القراء يفترضون أن أي تعديل في تنسيق الرسالة قد تم عن قصد، وبالتالي يحمل معنى معينا.
ويؤكد الباحثون على أهمية إجراء المزيد من الدراسات لاستكشاف تأثير هذه الظاهرة في سياقات مختلفة، مثل التواصل المهني مقارنة بالتواصل الشخصي، بالإضافة إلى دراسة تأثير الفروقات العمرية بين المرسلين والمستقبلين.
نشرت الدراسة في مجلة Frontiers in Psychology.
المصدر: ديلي ميل
إقرأ المزيد
(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
Source link