ومع ذلك، يعاني العديد من الأشخاص حول العالم من اضطرابات النوم التي تؤثر على جودة حياتهم بشكل كبير. ولا تقتصر اضطرابات النوم فقط على الشعور بالتعب المستمر، بل تشمل مجموعة من المشكلات مثل الأرق، وتوقف النفس النومي، والنوم المتقطع أو المفرط، وكذلك شلل النوم.
ويعد شلل النوم، والمعروف باسم الجاثوم أو الرابوص، أحد اضطرابات النوم الأكثر رعبا، خاصة عند مواجهته لأول مرة. فهذه الحالة تترك الأفراد غير قادرين على التحرك أو التحدث بينما يشعرون أنهم مستيقظون، وغالبا ما تكون مصحوبة بهلاوس مزعجة. وهي تؤثر على نحو واحد من كل ثلاثة أشخاص حول العالم.
وكشف ريكس إيساب، خبير النوم في شركة هابي بيدز، عن مجموعة من النصائح حول كيفية الوقاية من هذه التجربة المزعجة والتعامل معها.
وتتمثل نصيحة إيساب الرئيسية في تجنب النوم على الظهر، رغم أنها وضعية مريحة للكثيرين. موضحا أن هذه الوضعية يمكن أن تؤثر على على التنفس وتؤدي إلى استيقاظ الشخص أثناء مرحلة حركة العين السريعة (REM)، ما يساهم في حدوث شلل النوم.
كما يُحذر إيساب الأشخاص الذين يعانون من الشخير أو توقف النفس النومي من النوم على الظهر، حيث يمكن أن يزيد هذا الوضع من تفاقم حالتهم.
وبالإضافة إلى ذلك، نصح بإزالة مصادر الضوء الأزرق من غرفة النوم أو استخدام الشاشات التي ينبعث منها هذا الضوء قبل وقت قصير من موعد النوم.
فالضوء الأزرق المنبعث من الشاشات والأجهزة الإلكترونية يمكن أن يخدع دماغك ليوقف إنتاج الميلاتونين، الهرمون المسؤول عن مساعدتك على النوم، بينما يزيد من مستويات الكورتيزول، هرمون اليقظة. وهذا التداخل في دورة النوم الطبيعية يمكن أن يزيد من خطر الإصابة باضطرابات مثل شلل النوم ويؤدي إلى الأرق المزمن.
ويوصي إيساب بالتركيز على التنفس كونه “هو المفتاح” للخروج من حالة شلل النوم. مضيفا: “كلما استرخيت وركزت على التنفس العميق والمنتظم، عاد جسدك إلى حالته الطبيعية بسرعة أكبر. تذكر أن حالات شلل النوم عادة ما تستمر لمدة ست دقائق فقط، وأحيانا أقل من ذلك”.
كما يُوصي بالتركيز على حركات صغيرة مثل قبض اليد أو تحريك إصبع، لتجنب شعور الدماغ بالإرهاق، ما يساعد الشخص على استعادة السيطرة على عضلاته والتحرك مجددا بعد حالة الشلل المؤقت أثناء النوم.
ولا يوجد علاج مباشر لشلل النوم، على الرغم من أنه قد تكون هناك حاجة لعلاج بعض العوامل أو الحالات التي قد تساهم في ظهور شلل النوم.
ويمكن أن تؤدي بعض الاضطرابات النفسية، مثل الأرق أو النعاس الزائد أو اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD)، إلى تحفيز شلل النوم، وعلاج هذه المشكلات قد يساعد بشكل غير مباشر في الحد من حالات شلل النوم.
المصدر: ميرور
إقرأ المزيد
(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
Source link