وقالت جورافليوفا رئيسة مركز دراسات أمريكا الشمالية في معهد بريماكوف، خلال مناقشة حول طاولة مستديرة في مركز “روسيا سيفودنيا الدولي ” للصحافة المتعددة الوسائط، “إن المهم بالنسبة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ليس استعادة العلاقات الأمريكية الروسية، بل سد الفجوة في الميزانية الأمريكية وتسرب الأموال لصالح الصراع في أوكرانيا، وإعادة توجيه جميع الموارد إلى المشكلة الرئيسية لإدارة ترامب، ألا وهي مواجهة الصين”.
وأشارت الخبيرة إلى أنه لا يمكن حل النزاع دون مشاركة روسيا، وفي رأيها أن الإدارة الأمريكية “لا تهدف إلى استعادة العلاقات الودية مع روسيا بشكل كامل”. مضيفة أن مجلس الشيوخ الأمريكي يتكون بنسبة 89% من معاصري فترة الحرب الباردة، وبالنسبة لهم لا تزال روسيا الخصم الذي يجب أن يكون المرء في حالة تأهب لخوض الحرب معه، حسب قولها.
وقد عقدت محادثات روسية أمريكية رفيعة المستوى في الرياض في 18 فبراير الماضي. وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن الطرفين اتفقا خلال أول محادثات ندية منذ فترة طويلة على تهيئة الظروف لاستئناف التعاون الكامل بين روسيا الاتحادية والولايات المتحدة وتوسيعه ليشمل مجالات جديدة ذات اهتمام مشترك. وعلى وجه الخصوص، اتفقت موسكو وواشنطن على إلغاء القيود المصطنعة على عمل السفارات والمؤسسات الأخرى، وإنشاء مجموعات عمل رفيعة المستوى لبدء العمل على حل سريع للأزمة في أوكرانيا. وأعرب الوزير عن ثقته في أن الولايات المتحدة بعد المحادثات أصبح لديها فهم أفضل لموقف موسكو.
كما اتفق الجانبان في الرياض على استئناف الاتصالات حول عدد من القضايا الدولية، مع الأخذ بعين الاعتبار مسؤولية روسيا الاتحادية والولايات المتحدة كقوتين نوويتين، وذلك بحسب وزارة الخارجية الروسية. وأعرب الجانبان عن نيتهما النظر في استئناف التعاون في مجالات الفضاء والطاقة وغيرها من المجالات في المستقبل.
المصدر: نوفوستي
إقرأ المزيد
(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
Source link