تتعارض المناقشات حول موقف دونالد ترامب المفترض، الميّال إلى روسيا، مع نتائج ولايته الرئاسية الأولى، ففي حينه فرض العديد من العقوبات على روسيا. لذلك، لا ينبغي لموسكو أن تتوقع تقاربًا بينها وبين واشنطن في رئاسته. هذا ما توصل إليه المشاركون في مائدة مستديرة بمعهد الخبراء للأبحاث الاجتماعية، حول سؤال: ما الذي لا ينبغي توقعه بالضبط من فوز ترامب؟”
وبحسب مدير مركز تحليل السياسات، بافيل دانيلين، فإن “ترامب هو قمة جبل الجليد في النظام السياسي الأمريكي. فهو مرتهن للمؤسسة الأمريكية ولا يمكنه اتخاذ قرارات ضد إرادتها. لقد وعد بوقف الحروب في أوكرانيا والشرق الأوسط، لكن السياسة الخارجية الأميركية، القائمة على المغامرات العسكرية، لا يمكن تغييرها في وقت قصير”.
ويرى دنديلين أن ترامب، قبل تنصيبه، في 20 ك2/يناير، لن يجري اتصالات مع موسكو. ومن الخطأ أن نتوقع منه أي خطوات تتنافى مع موقف الدولة الأمريكية.
وأضاف:” بل، ولا ينبغي أن نتوقع أي شيء جيد منه، وأن يفهم أنه رئيس دولة مصنفة غير صديقة من قبل روسيا”.
وقال الأستاذ المساعد في كلية الفلسفة بجامعة موسكو الحكومية، بوريس ميجويف: “أوكرانيا لن تكون أولوية بالنسبة للرئيس الأمريكي المنتخب حديثًا. أعتقد بأن الخصم الرئيس لترامب لن يكون روسيا أو الصين. إنما خصمه الرئيس سيكون بريكس. سيحاول الجمهوريون خلق شرخ في هذه المجموعة”.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب