خبراء يردون على الشائعات الإسرائيلية حول “نوايا” الجيش المصري



إقرأ المزيد

وقال الحلبي ردا على شائعات نية مصر تنفيذ هجوم على إسرائيل في حديثه لـRT: “يوجد معاهدة سلام بين مصر وإسرائيل، ومن ضمنها يوجد بند يخص الترتيبات الأمنية يتم رصدها بواسطة 3 جهات، وهم مصر، إسرائيل، والقوة متعددة الجنسيات، وهذه الجهات تتابع تنفيذ الترتيبات الأمنية، بمعنى توزيع القوات في مصر وإسرائيل. إذاً توجد جهة رسمية حيادية متفق عليها من الطرفين تتابع وضع القوات في كلا الدولتين”.
تابع الحلبي قائلاً: “من يمتلك معلومة أن هناك قوات أكبر من حجمها الطبيعي، بالطبع هي ثلاث جهات فقط: مصر أو إسرائيل أو القوات متعددة الجنسيات. لذلك ليس من المنطقي أن تدعي قناة إعلامية امتلاكها لهذه المعلومة التي لا يمكن الحصول عليها إلا عبر هذه الجهات الرسمية، لأنه لابد من الرصد بشكل يومي لتغير عدد القوات ثم التصريح من جهة رسمية”.
أضاف الحلبي أن من قال مثل هذه الشائعة لا يمتلك إمكانية الرصد من الأساس، متسائلاً: “لماذا تهجم مصر على إسرائيل؟ وإسرائيل لم تقم بخرق معاهدة السلام، فهي دولة تحترم المعاهدات بينها وبين الدول الأخرى”.
وعلق خبير العلوم السياسية، حسن سلامة، في تصريحات لـ RT، قائلاً: “مصر لا تعتدي على أحد، ولديها القدرة على رد أي عدوان محتمل. هذه المزاعم تأتي لأن مصر تساند القضية الفلسطينية وترفض خطط التهجير الخبيثة، وليس جديداً أن نواجه مزاعم إسرائيلية تطال الدولة المصرية في مختلف المجالات”.
تابع سلامة قائلاً: “مصر تميزت بالصبر والحكمة الاستراتيجية في التعامل مع الأمور أمام التصرفات الهوجاء، ومصر تتبنى دائماً فكر السلام، على عكس الإسرائيليين الذين بنيت دولتهم على الأكاذيب والإدعاءات، وتبرير ما تقوم به من عدوان على أنه رد منهم على الأطراف المحيطة”.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد كشفت أن مؤسسة الدفاع والأجهزة الأمنية رصدت حملة على الإنترنت تتعلق بتعزيز الجيش المصري لقواته في سيناء، وتسعى لنشر شائعات عن نية مصر تنفيذ هجوم على إسرائيل.
وقالت إنه لم يتم بعد تحديد هوية الشخص أو الجهة التي تقف وراء هذه الحملة الدعائية الأجنبية، لكنه أشار إلى أن القناة 14 الإسرائيلية، المملوكة لعائلة ميريلشفيلي اليمينية المتشددة، هي من تقود هذه الحملة داخل إسرائيل.
ورفضت القناة 14 التعليق على الاتهامات التي تتهمها بأنها تعمل على تقويض اتفاقية السلام بين إسرائيل ومصر. وكانت الصحافة الإسرائيلية قد طرحت عدداً من الفرضيات حول المسؤول عن هذه الشائعات، بما في ذلك عناصر داخلية في الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، ونشطاء من اليمين الإسرائيلي، وحتى بعض العناصر داخل قوات الأمن المصرية نفسها.
وأوضح تقرير الموقع العبري أن الجيش الإسرائيلي يحقق حالياً في هوية الجهات التي تقف وراء نشر الرسائل والشائعات التي تهدف إلى زعزعة استقرار العلاقات مع مصر.
المصدر: RT

(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
Comments (0)
Add Comment