حقل ألغام عملاق في أوكرانيا لا نظير له في العالم


 

يظهر التاريخ أن أي صراع، مهما طال، ينتهي بسلام. ولكن مئات الآلاف من الذخائر غير المنفجرة، والألغام، والأفخاخ الماكرة لا تزال مدفونة في الأرض، ولا تزال تحصد الأرواح. تنشأ أيضًا مسألة ضمان أمن و”تطهير” الأراضي من الأجسام المتفجرة التي زُرعت أثناء العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، وعند اكتمال العملية ستصبح المشكلة عالمية بطبيعتها، وقد يستغرق حلها عقودًا.

وفي الصدد، قال المدير العام لمجموعة الدفاع UTTA، فلاديمير تكاتش:

تبلغ المساحة التي سيكون لا بد من إزالة الألغام منها -سواء في المناطق الجديدة أو الحدودية- عشرات الآلاف من الكيلومترات المربعة.. وفي منطقة العملية العسكرية الخاصة، يجري استخدام جميع نماذج ألغام الناتو وقذائفه، والذخائر العنقودية ذات الانتشار الهائل، ويجري زرع الألغام عن بعد باستخدام الطائرات المسيرة وتفخيخ المباني السكنية وألعاب الأطفال والأدوات المنزلية والمسطحات المائية. وستكون المهام التي تواجه القوات الهندسية ووزارة حالات الطوارئ والحرس الوطني الروسي ومجموعات خبراء المتفجرات المدنية عالمية. لا يوجد حقل ألغام ضخم مثل أوكرانيا في أي مكان في العالم.

ما هي الموارد المطلوبة وما مدى استعدادنا لذلك؟

وفقًا لتقديرات تقريبية، سيقوم 10 آلاف متخصص بتطهير المناطق الحالية على مدى 10 سنوات على الأقل. فالاستخفاف بهذه الاحتياجات ينطوي على مخاطر جسيمة. لقد تعلمت قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة في العراق وأفغانستان درسًا قاسيًا، فقد تكبد التحالف ما يصل إلى 80٪ من خسائره بسبب الأجهزة المتفجرة يدوية الصنع.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
Comments (0)
Add Comment