“حزب الله” وتدمير الدبابات الإسرائيلية.. هل يتكرر سيناريو “مجزرة الميركافا” 2006؟



الزمان: 22-23-24 نوفمبر 2024، المكان: بلدات جنوب لبنان الحدودية.

منذ ليل الخميس – الجمعة ولغاية اليوم الأحد، يستمر “حزب الله” اللبناني حتى اللحظة بالتصدي لمحاولة التوغل الإسرائيلي البري في لبنان، مستهدفا التجمعات والآليات العسكرية والجنود.
وباعتبار أن الدبابات من الأسلحة الرئيسية لدى القوات البرية الإسرائيلية، وفق موقع “Infantmilitario” المتخصص في الشؤون العسكرية، يسود تساؤل عن مدى تأثير تدميرها على سير المعركة.
“حزب الله” أعلن منذ يوم الجمعة تدميره لأكثر من 10 دبابات وإيقاع من فيها بين قتيل وجريح، وعلى هذا المعدل، فإن عدد الدبابات التي يمكن لعناصر “حزب الله” تدميرها في شهر، قد يبلغ 300، وهو رقم ليس بقليل بالنسبة لما تعرض له “الحزب” من ضربات منذ بدء التوغل البري.
وفيما يلي، بيانات “حزب الله” عن عملياته التي “اصطاد” فيها “الميركافا” الإسرائيلية بصواريخ موجهة، و”أوقع طاقمها بين قتيل وجريح”، بالتوقيت والموقع:

دبابة عند الساعة 11:50 من ليل يوم الخميس، في محيط قلعة شمع.
دبابة عند الساعة 02:30 من ظهر يوم الجمعة، جنوب معتقل الخيام.
دبابة عند الساعة 11:50 من مساء يوم الجمعة، في بلدة الجبين.
دبابة عند الساعة 01:00 من ظهر يوم السبت، غربي بلدة شمع.
دبابة عند الساعة 07:20 من مساء يوم السبت، عند الأطراف الشرقية لبلدة البياضة.
دبابة عند الساعة 09:15 من مساء يوم السبت، في محيط المدرسة في بلدة الجبين.
دبابة عند الساعة 16:30 من اليوم الأحد، عند الأطراف الشرقية لبلدة البياضة.
دبابة عند الساعة 16:45 من مساء اليوم الأحد، على تلة اللوبيا عند الأطراف الغربية لبلدة دير ميماس.
3 دبابات عند الساعة 16:45 من مساء اليوم الأحد، عند الأطراف الشرقية لبلدة البياضة.
 دبابة عند الساعة 17:15 من مساء اليوم الأحد، عند محاولتها التقدم لسحب دبابة من الدبابات المدمرة عند الأطراف الشرقية لبلدة البياضة،.

وتزامنا مع عمليات اليوم مساء، قال مراسل قناة “المنار” التابعة لـ”حزب الله”، إنه “تحت وطأة ضربات المقاومة، أكثر من 30 الية عسكرية إسرائيلية تراجعت من بلدة البياضة باتجاه شمع و طيرحرفا.
يعتمد الجيش الإسرائيلي على قوات برية لها نصيب الأسد من مجموع قواته العاملة، وهي 133 ألف عسكري مما مجموعه 180 ألف جندي، علاوة على 380 الف جندي احتياطي في هذا الصنف من القوات،  حسب مواقع متخصصة بالشأن العسكري. 
ويزيد عدد الدبابات في الترسانة الإسرائيلية عن 4000 دبابة، ويوجد منها ما يقرب 1800 وهي قديمة من طراز “ماغاش” في قواعد التخزين، لكن بالإمكان استخدامها في العمليات العسكرية عند الضرورة.
دبابات “ماغاش” كانت أساسية في الجيش الإسرائيلي لفترة طويلة، وهي عبارة عن دبابات أمريكية وبريطانية أدخلت عليها تعديلات.
هذا الأمر استمر حتى نهاية السبعينيات، وحينها ظهرت دبابة “ميركافا” الإسرائيلية محلية الصنع.
ولدى الجيش الإسرائيلي الآن أكثر من ألفي دبابة من طراز “ميركافا”، وهي تنتمي إلى أربعة أجيال، وتدرج إسرائيل بين الدول العشر الأولى في العالم بالنسبة لهذا السلاح، حسب “Infantmilitario”.
والـ”ميركافا”، هي هجين ثقيل بين الدبابة وناقلة الجنود، وعلاوة على الطاقم يمكن الدبابة حمل العديد من جنود الإنزال.
وفي هذا الصدد، لا بد من الإشارة أيضا، إلى أن “حزب الله” توعد في الأول من نوفمبر، القوات الإسرائيلية بتدمير دباباتها إذا توغلت في لبنان، مستذكرا التهديد الذي وجهه أمينه العام الراحل حسن نصر الله قبل اغتياله، والذي أكد فيه أنه “إذا جاءت دباباتكم إلى لبنان وجنوبه لن تعانوا نقصا في الدبابات لأنه لن تبقى لكم دبابات”، وشدد حينها على أن “الجبهة في لبنان لن تتوقف ما دام العدوان مستمرا على غزة وأهلها ومقاومتها بأشكاله المختلفة”.

الزمان:  12 أغسطس 2006، المكان: وادي الحجير جنوب لبنان.

قبل يومين من آخر غارة إسرائيلية على لبنان خلال حرب “تموز” 2006 أو ما تسميه إسرائيل بـ”حرب لبنان الثانية”، قامت “المقاومة الإسلامية في لبنان” بـ”إسقاط رمز الجيش الإسرائيلي، ونفذ المقاومون “مجزرة” بدبابات الميركافا بطرازها المتطور من الجيل الرابع، والتي كان يظن جنود الاحتلال أنها تحميهم من قذائف ورصاص المجاهدين، فتحولت إلى تابوت لهم من حديد محترق”، حسب ما أورد موقع “العهد” الإخباري التابع لـ”حزب الله”
وجاء في تقرير خاص لـ”العهد” حول ما حدث في يوم 12 أغسطس، أنه “في موازاة إصدار القرار الدولي رقم 1701 الذي يدعو إلى وقف العمليات الحربية (بين “حزب الله” وإسرائيل)، أقحمت حكومة العدو نحو 130 ألف جندي إسرائيلي في أكبر عملية إنزال عسكري بغية “الوصول إلى الليطاني”، وذلك بهدف تحقيق إنجاز عسكري لها على الأرض، واعلن جيش العدو أن خمسين مروحية نقلت مئات الجنود إلى جنوب لبنان في أكبر عملية منذ حرب العام 1973 والأضخم في تاريخ إسرائيل”.
ووفقا لـ”العهد”، “كان مجاهدو المقاومة الإسلامية بالمرصاد، حيث سطروا ملاحم بطولية قل نظيرها، وحولوا “وادي الحجير” إلى مقبرة لدبابات الميركافا ومحرقة حقيقية للدرع الإسرائيلي”.
وذكر تقرير “العهد”، أن “المقاومين دمروا نحو أربعين دبابة وجرافة خلال تقدمها، وظهرت آليات العدو وهي تحترق وصواريخ المقاومة تدمّرها وتنثرها أشلاء، وأسفرت هذه المواجهة عن مقتل ما يزيد على عشرين إسرائيليا بين ضابط وجندي وجرح ما يزيد عن 110 جنود آخرين”، مشيرا إلى أن “متحدثا عسكريا إسرائيليا اعترف بمقتل سبعة جنود وإصابة ستين آخرين في مواجهات جرت في بلدة الغندورية، وإصابة العشرات من جنود الاحتلال في مواجهات عنيفة دارت في القليعة وبيت ياحون والطيري ومشروع الطيبة، كما دمّر المجاهدون خمس دبابات ميركافا وجرافة”.
وورد في تقرير “العهد”، أن  “المقاومين أسقطوا مروحية إسرائيلية بصاروخ جديد من نوع “وعد” في تلة مريمين غرب بلدة ياطر، واعترف جيش الاحتلال بسقوط المروحية، وأفيد بأن خمسة جنود كانوا على متنها سقطوا قتلى”.
وبين الموقع الإخباري أن “العدو الذي أصيب بالهستيريا نتيجة انكساره الميداني، ترجم عجزه بتكثيف غاراته الجوية، حيث ألقت الطائرات الحربية حمم صواريخها على المناطق والقرى في الجنوب وبيروت والبقاع، في مسلسل تدميري وحشي للمنازل والمؤسسات، كما استهدفت المروحيات الحربية السيارات والدراجات النارية ولم توفر سيارات الإسعاف ما أدى إلى استشهاد عدد من المواطنين وجرح العشرات، ولا سيما في النبطية ورشاف والخرايب وقناريت وأنصارية وبعلبك وطاريا والبزالية”.

وعند الساعة 7:45 من صباح يوم 14 أغسطس 2006، وقعت الغارة الإسرائيلية الأخيرة من غارات حرب تموز 2006، واستهدفت بساتين الأطراف الشرقية لمدينة صور، وبعد 15 دقيقة من هذا القصف دخل تطبيق قرار “وقف الأعمال العدائية” الذي نص عليه القرار 1701 لمجلس الأمن الدولي حيز التنفيذ.

المصدر: RT

إقرأ المزيد

(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
Comments (0)
Add Comment