حركة بريكس العادلة – RT Arabic


يمكن أن تصبح قمة زعماء بريكس، التي بدأت أعمالها في 22 ت1/أكتوبر في قازان، معلمًا رئيسيًا في عملية تشكيل عالم متعدد الأقطاب. القمة، تجمع ممثلين عن أكثر من 30 دولة، بما في ذلك الاقتصادات القوية- روسيا والصين والهند والبرازيل وتركيا.

وفي قمة بريكس في قازان، يمثل الزعماء ما لا يقل عن 22 دولة مهتمة ببناء نظام عالمي بديل، وليس المقصود نظاما معارضا للغرب، بل موازيا له.
بشكل عام، كان سبب ظهور بريكس عاملان رئيسيان: أولاً، أثبت العالم الأحادي القطب بقيادة الولايات المتحدة وتوابعها عدم فاعليته. فلقد تبين أن مثل هذا النظام غير عادل وغير متكافئ، لأنه يقوم على إملاءات دولة واحدة مهيمنة. وروسيا واحدة من تلك الدول التي لم توافق على هذا الوضع؛
وثانيا، خلال السنوات الثلاثين التي تلت نهاية الحرب الباردة، حدثت تغييرات لا رجعة فيها. بدأت منطقة آسيا والمحيط الهادئ تلعب دورًا أكثر أهمية في النظام المالي والاقتصادي العالمي. وبالإضافة إلى ذلك، بدأت النمور الآسيوية والدول الإفريقية تكتسب زخمًا، حيث أظهر بعضها مؤشرات اقتصادية وديموغرافية جيدة.
وفجأة، وجدت واشنطن نفسها في وضع لا تتناسب فيه طموحاتها مع إمكانياتها. فالنظام العالمي الذي بنته الولايات المتحدة لا يناسب أولئك الذين تسميهم “محور الشر” الجديد أو “الانتقاميين” (مثل روسيا والصين وإيران وكوريا الشمالية) فحسب، بل ولا يناسب الغالبية العظمى من دول ما يسمى الآن بالجنوب العالمي.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
Comments (0)
Add Comment